نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 321
عن ابن عباس ومحمد بن إسحاق وغيرهما قالوا إنه بعث بعد حزقيل لما عظمت الأحداث في بني إسرائيل . وكان يوشع لما فتح الشام بوأها بني إسرائيل وقسمها بينهم فأحل سبطا منهم ببعلبك وهم سبط إلياس بعث فيهم نبيا إليهم فأجابه الملك ثم إن امرأته حملته على الخلاف لإلياس وطلبته لتقتله فهرب إلى الجبال والبراري واستخلف اليسع على بني إسرائيل ورفعه الله ما بين أظهرهم وقطع عنه لذة الطعام والشراب وكساه الريش فصار إنسيا ملكيا أرضيا سماويا وسلط الله على الملك وقومه عدوا لهم فقتلهم وبعث الله اليسع رسولا إلى بني إسرائيل فآمنوا به . وقيل إن إلياس صاحب البراري والخضر صاحب الجزائر ويجتمعان في كل يوم عرفة بعرفات وذكر وهب أنه ذو الكفل وقيل هو الخضر ع الكافي عن أبي عبد الله ( ع ) قال قال رسول الله ( ص ) عليكم بالكرفس فإنه طعام إلياس واليسع ويوشع بن نون ع وفيه عن أبي جعفر الثاني ( ع ) قال قال أبو عبد الله ( ع ) بينا أبي ( ع ) يطوف بي الكعبة إذا رجل متعجر فقطع عليه أسبوعه حتى أدخله دارا جنب الصفا فأرسل إلي فكنا ثلاثة فقال مرحبا يا ابن رسول الله ثم قال إن شئت أخبرني وإن شئت أخبرتك قال أشاء قال إياك أن تنطق لسانك عن مسألتي بأمر تضمر لي غيره قال إنما يفعل ذلك من في قلبه علمان يخالف أحدهما صاحبه فإن الله عز وجل أبى أن يكون له علم فيه اختلاف قال هذه مسألتي وقد فسرت طرفا منها أخبرني عن هذا العلم الذي ليس فيه اختلاف من يعلمه قال أما جملة العلم فعند الله سبحانه وأما ما لا بد منه فعند الأوصياء قال ففتح الرجل عجرته واستوى جالسا وتهلل وجهه وقال هذه أردت زعمت أن علم ما لا اختلاف فيه عند الأوصياء فكيف يعلمونه قال كما كان رسول الله يعلم إلا أنهم لا يرون ما كان رسول الله يرى لأنه كان نبيا وهم محدثون وأنه كان يسمع الوحي وهم لا يسمعون فقال صدقت يا ابن رسول الله أخبرني عن هذا العلم
321
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 321