نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 307
وقد جعلوا المذاهب الأربعة وسائط وأبوابا بينهم وبين ربهم وأخذوا الأحكام عنهم وهم أخذوها عن القياسات والاستنباطات والآراء والاجتهاد الذي نهى الله سبحانه عن أخذ الأحكام عنها وطعن عليهن من دخل في الدين منها . وكذلك عبادات الصوفية وأصولهم الفاسدة فإنهم أخذوها عن مشايخهم وأخذها مشايخهم عن أسلافهم وكلما تنتهي إلى الصوفية من أهل الخلاف فمن زعم أنه من الشيعة وهو من الصوفية فهو عندنا من المبتدعين وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها إلى النار قصص الأنبياء للراوندي من علماء الإمامية عن أبي عبد الله ( ع ) قال : لما مضى موسى ( ص ) إلى الجبل تبعه رجل من أفضل أصحابه فأجلسه في أسفل الجبل وصعد موسى ( ع ) الجبل فناجى ربه ثم نزل فإذا بصاحبه قد أكل السبع وجهه وقطعه فأوحى الله تعالى إليه أن كان له عندي ذنب فأردت أن يلقاني ولا ذنب له وفيه عن أبي جعفر ( ع ) قال : أوحى الله تعالى إلى موسى ( ع ) أن من عبادي من يتقرب إلى الجنة فأحكمه في الجنة قال وما تلك الجنة قال يمشي في حاجة مؤمن أقول قوله يمشي إشارة إلى أن هذا الثواب مرتب على سعيه في حاجة المؤمن وإن لم تقض على يده وقد وقع التصريح به في موارد أخرى وفي حديث صحيح عنه ( ع ) قال : من طاف بالبيت طوافا كتب الله له ستة آلاف حسنة ومحا عنه ستة آلاف سيئة ورفع له ستة آلاف درجة ثم قال وقضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف حتى عد عشرا بقي الكلام في أن المؤمن الذي يترتب هذا الثواب على قضاء حاجته هل يكتفى بكونه من جملة الشيعة وواحد منهم وإن كان فاسقا في جوارحه أم لا بد من هذه الأعمال إلى الاعتقاد . أقول الظاهر هو الثاني لأن الفاسق لا يبالغ في حرمته إلى هذا الحال نعم يكفي في هذا المعنى أن يكون مستور الظاهر غير متجاهر بالذنوب والمعاصي وإلا فالمقصود من عصمه الله ولا حول ولا قوة إلا بالله .
307
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 307