نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 306
يا موسى عبت عليه النميمة وتكلفني أن أكون نماما قال يا رب وكيف أصنع قال الله تعالى فرق أصحابك عشرة عشرة ثم تقرع بينهم فإن السهم يقع على العشرة التي هو فيهم ثم تفرقهم وتقرع بينهم فإن السهم يقع عليه قال فلما رأى الرجل أن السهام تقرع قام فقال يا رسول الله أنا صاحبك لا والله لا أعود أبدا وروي أن موسى بن عمران رأى رجلا تحت ظل العرش فقال يا رب من هذا الذي أدنيته حتى جعلته تحت ظل العرش فقال الله تبارك وتعالى يا موسى هذا لم يعق والديه ولا يحسد * ( النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ الله مِنْ فَضْلِه ) * وقال موسى يا رب ما لمن عاد مريضا قال أوكل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره قال يا رب ما لمن غسل ميتا قال أخرجه من ذنوبه كما خرج من بطن أمه قال يا رب ما لمن شيع جنازة قال أوكل به ملائكة معهم رايات يشيعونه من محشره إلى مقامه قال فما لمن عزى الثكلى قال أظله في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي وقال يا موسى أكرم السائل إذا أتاك بشيء ببذل يسير أو برد جميل فإنه قد يأتيك من ليس بجني ولا إنسي ملك من ملائكة الرحمن ليبلوك فيما خولتك فكيف أنت صانع وعنه ( ع ) قال : مر موسى بن عمران برجل رافع يده إلى السماء يدعو فانطلق موسى في حاجته فغاب عنه سبعة أيام ثم رحل إليه وهو رافع يديه يدعو ويتضرع ويسأل حاجته فأوحى الله إليه يا موسى لو دعاني حتى يسقط لسانه ما استجبت له حتى يأتيني من الباب الذي أمرته به أقول هذا يكشف لك عن أمور كثيرة منها بطلان عبادة المخالفين وذلك أنهم وإن صاموا وصلوا وحجوا وزكوا وأتوا من العبادات والطاعات وزادوا على غيرهم إلا أنهم أتوا إلى الله تعالى من غير الأبواب التي أمر بالدخول منها فإنه سبحانه وتعالى قال * ( وأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) * . وقد صح عن المسلمين قوله ( ص ) أنا مدينة العلم وعلي بابها وقوله أهل بيتي كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق
306
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 306