responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 30


عليهم من وجه الحكمة وليس لمن لم يوجد غيبة وفي كتاب قصص الراوندي عن مقاتل بن سليمان قال : سألت أبا عبد الله ( ع ) كم كان طول آدم ( ع ) حين هبط به إلى الأرض وكم كان طول حواء قال وجدنا في كتاب علي ( ع ) أن الله عز وجل لما أهبط آدم وزوجته حواء إلى الأرض كانت رجلاه على ثنية الصفا ورأسه دون أفق السماء وأنه شكا إلى الله ما يصيبه من حر الشمس فصير طوله سبعين ذراعا بذراعه وجعل طول حواء خمسة وثلاثين ذراعا بذراعها وفي الكافي بعد قوله من حر الشمس فأوحى الله إلى جبرئيل ( ع ) أن آدم قد شكا ما يصيبه من حر الشمس فاغمزه غمزة وصير طوله سبعين ذراعا بذراعه واغمز حواء فصير طولها خمسة وثلاثين ذراعا بذراعها أقول هذا الحديث عده المتأخرون من مشكلات الأخبار لوجهين . الأول أن طول القامة كيف يصير سببا للتضرر بحر الشمس مع أن حرارة الشمس إنما تكون بالانعكاس من الأجرام الأرضية وحده أربعة فراسخ في الهواء . الثاني أن كونه ( ع ) سبعين ذراعا بذراعه يستلزم عدم استواء خلقته وأنه يتعسر عليه كثير من الأعمال الضرورية وأجيب الأول بوجهين أحدهما أن يكون للشمس حرارة من غير جهة الانعكاس أيضا وتكون قامته ( ع ) طويلة جدا بحيث تتجاوز الطبقة الزمهريرية ويتأذى من تلك الحرارة ويؤيده حكاية ابن عناق أنه كان يشوي بعين الشمس . الثاني أنه كان لطول قامته لا يمكنه الاستظلال ببناء ولا شجر ولا جبل فلا يمكنه الاستظلال ولا الجلوس تحت شيء فكان يتأذى من حرارة الشمس لذلك . وأما الجواب عن الثاني فمن وجوه أكثرها فيه من التكلف ما أوجب الإعراض عن ذكره لبعده عن لفظ الحديث ومعناه . وأما الوجوه القريبة فمنها ما ذكره بعض الأفاضل من أن استواء الخلقة ليس منحصرا فيما هو معهود الآن فإن الله تعالى قادر على خلق الإنسان على هيئات أخر كل منها فيه استواء الخلقة وذراع آدم ( ع ) يمكن أن يكون قصيرا مع طول العضد وجعله ذا مفاصل أو لينا بحيث يحصل الارتفاق به والحركة كيف شاء . ومنها ما روي عن شيخنا بهاء الدين طاب ثراه من أن في الكلام استخداما بأن يكون المراد بآدم حين إرجاع الضمير إليه آدم ذلك الزمان من أولاده ولا يخفى بعده وعدم جريانه في حواء إلا بتكلف . ومنها ما قاله شيخنا المحدث سلمه الله تعالى وهو أن إضافة الذراع إليهما على التوسعة

30

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست