نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 278
في غير الألواح وغير الصحف والتوراة والإنجيل والزبور نزلت كلها جملة في الألواح والورق البصائر عن السمان قال : قال لي أبو جعفر ( ع ) ما تقول الشيعة في علي وموسى وعيسى ( ع ) قال قلت جعلت فداك ومن أي الحالات تسألني قال أسألك عن العلم فأما الفضل فهم سواء قلت جعلت فداك فما عسى أقول فيهم قال هو والله أعلم منهما ثم قال يا عبد الله أليس تقولون لعلي ما للرسول من العلم قال قلت بلى قال فخاصمهم فيه إن الله تبارك وتعالى قال لموسى * ( وكَتَبْنا لَه فِي الأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) * فأعلمناه أنه لم يبين له الأمر كله وقال تبارك وتعالى لمحمد ( ص ) * ( وجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً ) * وأنزلنا * ( ونَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ ) * وروي أنه لما أتاهم موسى وقد عبدوا العجل وأرادوا التوبة فقيل لهم * ( فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) * فجلسوا في الأقنية مختبئين وأصلت القوم عليهم خناجرهم فكان الرجل يقتل ابنه وأباه وأخاه وقريبه وصديقه وجاره فلم يمكنه المضي لأمر الله سبحانه فأرسل الله عليهم ضبابة وسحابة سوداء لا يبصر بعضهم بعضا . وقيل لهم من حل حبوته أو مد طرفه إلى قاتله أو اتقاه بيد أو رجل فهو ملعون مردود توبته فكانوا يقتلونهم إلى المساء فلما كثر فيهم القتل وبلغ عدة القتلى سبعين ألفا دعا موسى وهارون وبكيا وجزعا وتضرعا وقالا يا رب هلكت بنو إسرائيل البقية فكشف الله السحابة وأمرهم أن يرفعوا السلاح ويكفوا عن القتل فلما انكشفت السحابة عن القتلى اشتد ذلك على موسى ( ع ) فأوحى الله ما يرضيك أن أدخل القاتل والمقتول الجنة فكان من قتل منهم شهيدا ومن بقي مكفرا عنه ذنبه . ثم إن موسى ( ع ) هم بقتل السامري فأوحى الله تعالى إليه لا تقتله فإنه سخي فلعنه موسى ( ع ) وقال * ( فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وإِنَّ لَكَ مَوْعِداً ) * لعذابك في القيامة * ( لَنْ تُخْلَفَه ) * . وأمر موسى ( ع ) بني إسرائيل أن لا تخالطوه ولا تقربوه فصار السامري وحشيا لا يألف ولا يؤلف ولا يدنو من الناس ولا يمس أحدا منهم فمن مسه قرض ذلك الموضع بالمقراض فكان كذلك حتى هلك .
278
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 278