responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 277


قال عليه السّلام وإنما عفا الله عز وجل عنهم لأنهم دعوا الله بمحمد وآله الطيبين وجددوا على أنفسهم الولاية لمحمد وعلي وآلهما الطاهرين فعند ذلك رحمهم الله وعفا عنهم ثم ساق الحديث إلى قوله وأمر الله موسى ( ع ) أن يقتل من لم يعبده من عبده فتبرأ أكثرهم وقالوا لم نعبد فقال الله عز وجل لموسى أبرد هذا العجل بالحديد بردا ثم ذره في البحر فمن شرب منه ماء اسودت شفتاه وأنفه وبان ذنبه ففعل وبان العابدون فأمر الله الاثني عشر ألفا أن يخرجوا على الباقين شاهري السيوف يقتلونهم ونادى مناد ألا لعن الله أحدا اتقاهم بيد أو رجل ولعن الله من تأمل المقتول لعله ينسبه حميما قريبا فيتعداه إلى الأجنبي فاستسلم المقتولون فقال القاتلون نحن أعظم مصيبة منهم نقتل بأيدينا آباءنا وأمهاتنا وإخواننا وأقرباءنا ونحن لم نعبد فقد ساوى بيننا وبينهم في المصيبة فأوحى الله تعالى إلى موسى ( ع ) أني إنما امتحنتهم كذلك لأنهم ما اعتزلوهم لما عبدوا العجل ولم يهجروهم ولم يعادوهم على ذلك قل لهم من دعا الله بمحمد وآله الطيبين أن يسهل عليهم قتل المستحقين للقتل بذنوبهم ففعل فقالوها فسهل عليهم ولم يجدوا لقتلهم لهم ألما فلما استمر القتل فيهم ستمائة ألف إلا اثني عشر ألفا الذين لم يعبدوا العجل وفق الله بعضهم فقال لبعض والقتل لم يفض بعد إليهم فقال أوليس الله قد جعل التوسل بمحمد وآله الطيبين أمرا لا يخيب معه طلبه ولا يرد به مسألة وهكذا توسلت به الأنبياء والرسل فما لنا لا نتوسل قال فاجتمعوا وضجوا قالوا يا ربنا نجنا بجاه محمد الأكرم وبجاه علي الأفضل الأعظم وبجاه فاطمة ذات الفضل والعصمة وبجاه الحسن والحسين سبطي سيد المرسلين وسيدي شباب أهل الجنة أجمعين وبجاه الذرية الطيبة الطاهرة من آل طه ويس لما غفرت لنا ذنوبنا وغفرت لنا هفوتنا وأزلت هذا القتل عنا فذلك حين نودي موسى ( ع ) من السماء أن كف القتل فقد سألني بعضهم مسألة وأقسم علي قسما لو أقسم به هؤلاء العابدون العجل وسألني بعضهم العصمة حتى لا يعبدوه لوفقتهم وعصمتهم ولو أقسم علي بها إبليس لهديته ولو أقسم بها نمرود أو فرعون لنجيتهم فرفع الله عنهم القتل فجعلوا يقولون يا حسرتنا أين كنا عن هذا الدعاء بمحمد وآله الطيبين حتى يقينا الله شر الفتنة وعنه ( ص ) لم سمي الفرقان فرقانا قال لأنه متفرق الآيات والسور أنزل

277

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست