نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 274
الله الألواح على موسى ( ع ) أنزلها عليه وفيها تبيان كل شيء إلى أن تقوم الساعة فلما انقضت أيام موسى ( ع ) أوحى الله إليه أن استودع الألواح وهي زبرجدة من الجنة فأتى موسى الجبل فانشق الجبل فجعل فيه الألواح ملفوفة فانطبق الجبل عليها فلم تزل حتى بعث الله نبيه محمدا ( ص ) فأقبل ركب من اليمن يريدون النبي ( ص ) فلما انتهوا إلى الجبل انفرج الجبل وخرجت الألواح ملفوفه كما وضعها موسى ( ع ) فأخذها القوم ودفعوها إلى النبي ص وعن أمير المؤمنين ( ع ) أن يوشع بن نون كان وصي موسى ( ع ) وكانت ألواح موسى من زمرد أخضر فلما غضب موسى ألقى الألواح من يده فمنها ما تكسر ومنها ما بقي ومنها ما ارتفع فلما ذهب * ( عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ ) * قال يوشع أعندك تبيان ما في الألواح قال نعم فلم يزل يتوارثها رهط بعد رهط حتى وصلت إلى النبي ( ص ) ودفعها إلي العياشي عن الباقر ( ع ) في قوله * ( وإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) * قال كان في العلم والتقدير ثلاثين ليلة ثم بدا لله فزاد عشرا * ( فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّه ) * الأول والآخر * ( أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) * وعن أبي جعفر ( ع ) في قول الله عز وجل * ( وأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ) * قال لما ناجى موسى ( ع ) ربه أوحى إليه أن يا موسى قد فتنت قومك فقال بما ذا يا رب قال بالسامري صاغ لهم * ( مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا ) * فخار قال يا رب ومن أخاره قال أنا فقال عندها موسى * ( إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وتَهْدِي ) * بها * ( مَنْ تَشاءُ ) * فلما انتهى موسى إلى قومه ورآهم يعبدون العجل ألقى الألواح من يده فتكسرت فقال أبو جعفر ( ع ) كان ينبغي أن يكون هذا عند إخبار الله إياه قال فعمد موسى فبرد العجل بالمبرد من أنفه إلى طرف ذنبه ثم أحرقه بالنار فذره في اليم يعني الماء قال فكان أحدهم ليقع في الماء وما به إليه من حاجة فيعرض لذلك الرماد فيشربه وهو قول الله عز وجل * ( وأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ) *
274
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 274