نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 275
وعنه ( ع ) قال : لما سأل موسى ربه تبارك وتعالى وقال * ( رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي ولكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَه فَسَوْفَ تَرانِي ) * قال فلما صعد موسى ( ع ) على الجبل فتحت أبواب السماء وأقبلت الملائكة أفواجا في أيديهم العمد في رأسها النور يمرون به فوجا بعد فوج يقولون يا ابن عمران فقد سألت عظيما فلم يزل موسى واقفا حتى تجلى ربنا جل جلاله فجعل الجبل * ( دَكًّا وخَرَّ مُوسى صَعِقاً ) * فلما أن رد الله عليه روحه قال * ( سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) * قال ابن أبي عمير وحدثني عدة من أصحابنا أن النار أحاطت به حتى لا يهرب لهول ما رأى وعن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول إن موسى بن عمران لما سأل ربه النظر إليه وعده أن يقعد في موضع ثم أمر الملائكة أن تمر عليه موكبا موكبا بالبرق والرعد والريح والصواعق فكلما مر به موكب من المواكب ارتعدت فرائصه فيرفع رأسه فيقولون قد سألت عظيما وعن أبي جعفر ( ع ) قال : إن ما ناجى موسى أن قال يا رب هذا السامري صنع العجل فالخوار من صنعه قال فأوحى الله إليه يا موسى إن تلك فتنتي فلا تفضحني عنها أقول الفتنة ورد لها في القرآن الكريم والأخبار عن الأئمة الطاهرين ( ص ) معان كثيرة ومن أشهرها الابتلاء والاختبار وليس هنا بمعنى الضلال لقوله تعالى * ( وتَهْدِي مَنْ تَشاءُ ) * . وأما قوله تعالى فلا تفضحني فذلك أن بني إسرائيل من فرط الجهل على قلوبهم لم يتعرفوا معاني الألفاظ ولا مواقع مواردها وإيصال ذلك إلى أفهامهم مما يتعذر على موسى ( ع ) فإنه لم يقدر على إيصال الواضحات إلى أفهامهم فكيف هذا وأمثاله مهج الدعوات من كتاب عبد الله بن عباس بن حماد الأنصاري عن أبي عبد الله ( ع ) وذكر عنده حزيران فقال هو الشهر الذي دعا فيه موسى على بني إسرائيل فمات في يوم وليلة من بني إسرائيل ثلاثمائة ألف من الناس تفسير الإمام الحسن العسكري ( ع ) قال الله عز وجل * ( وإِذْ واعَدْنا مُوسى
275
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 275