responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 266


ثم إنهم نكثوا العهد وجعل كل واحد منهم ينهى سبطه وقريبه عن قتالهم ويخبرهم بما رأوا من أحوالهم إلا يوشع بن نون وكالب بن يوحنا ختن موسى على أخته مريم . فلما سمع القوم ذلك من الجواسيس رفعوا أصواتهم بالبكاء وقالوا يا ليتنا متنا في أرض مصر ولا يدخلنا الله فتكون نساؤنا وأموالنا غنيمة لهم وأرادوا الرجوع إلى مصر و * ( قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ ) * فقال لهم موسى إن الذي أنجاكم وفلق البحر هو الذي يظهركم عليهم فلم يقبلوا وهموا بالانصراف إلى مصر . فخرق يوشع وكالب ثيابهما وقالا لهم ادخلوا على الجبارين * ( الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوه فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ ) * لأن الله منجز ما وعد وإنا أريناهم واختبرناهم فكانت أجسامهم قوية وقلوبهم ضعيفة فلا تخشوهم * ( وعَلَى الله فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) * . فأراد بنو إسرائيل أن يرموهم بالحجارة وعصوهما و * ( قالُوا يا مُوسى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها ما دامُوا فِيها فَاذْهَبْ أَنْتَ ورَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ ) * فغضب موسى ودعا عليهم فقال * ( رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وبَيْنَ الْقَوْمِ ) * الظالمين * ( الْفاسِقِينَ ) * وكانت عجلة عجلها موسى فظهر الغمام على قبة الزمر فأوحى الله تعالى إلى موسى إلى متى لا يصدقون بالآيات لأهلكنهم أجمعين ولأجعلن لك شعبا أقوى وأكثر منهم فقال موسى إلهي لو أنك قتلت هذا الشعب لقالت الأمم الذين سمعوا إنما قتل هذا الشعب من أجل أنه لم يستطع أن يدخلهم الأرض المقدسة فقتلهم في البرية وأنت طويل صبرك وتغفر الذنوب فاغفر لهم ولا توبقهم فقال الله عز وجل قد غفرت لهم بكلمتك ولكن بعد ما سميتهم فاسقين ودعوت عليهم بي حلفت لأحرمن عليهم دخول الأرض المقدسة غير عبدي يوشع وكالب ولأتيهنهم في هذه البرية أربعين سنة مكان كل يوم من الأيام التي تجسسوا فيها سنة وكانت أربعين يوما ولنلقين جيفهم في هذه القفار وأما بنوهم الذين لم يعملوا الخير والشر فإنهم يدخلون الأرض المقدسة . فذلك قوله تعالى * ( فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً ) * في ستة فراسخ وكانوا ستمائة ألف مقاتل فكانوا يسيرون جادين حتى إذا أمسوا وباتوا فإذا هم في الموضع الذي ارتحلوا منه ومات النقباء العشرة الذين أفشوا الخبر بغتة وكل من دخل في التيه ممن جاوز العشرين سنة مات في التيه غير يوشع وكالب ولم يدخل أريحا أحد ممن قال * ( إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ) *

266

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست