نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 265
فبعث هؤلاء النقباء يتجسسون له الأخبار ويعلمون أحوالهم . فلقيهم رجل من الجبارين يقال له عوج بن عناق وكان طوله ثلاثة وعشرين ألف ذراع بذراع الملك وكان عوج يحتجر بالسحاب ويتناول الحوت من قرار البحر فيشويه بعين الشمس يرفعه إليها ثم يأكله . وروي أنه أتى نوحا أيام الطوفان فقال له احملني معك في سفينتك فقال له اذهب يا عدو الله فإني لم أومر بك وطبق الماء ما على الأرض من جبل وما جاوز ركبتي عوج وعاش عوج ثلاثة آلاف سنة حتى أهلكه الله تعالى على يدي موسى . وكان لموسى ( ع ) عسكر فرسخ في فرسخ فجاء عوج حتى نظر إليهم ثم أتى الجبل ونقر منه صخرة على قدر العسكر ثم حملها ليطبقها عليهم فبعث الله تعالى إليه الهدهد ومعه المس يعني حتى نقرا الصخرة فانبثقت فوقعت في عنق عوج فطوقته فصرعته . فأقبل موسى ( ع ) وطوله عشرة أذرع وطول عصاه عشرة أذرع ونزا في السماء عشرة أذرع فما أصاب إلا كعبه وهو مصروع بالأرض فقتله . فأقبل جماعة ومعهم الخناجر فجهدوا حتى حزوا رأسه فلما قتل وقع على نيل مصر فحيرهم سنة وأم عناق إحدى بنات آدم من صلبه . فلما لقيهم عوج وعلى رأسه حزمة حطب أخذ الاثني عشر وجعلهم في حجزته وانطلق بهم إلى امرأته وقال انظري إلى هؤلاء القوم الذين يزعمون أنهم يريدون قتالنا فطرحهم بين يديها وقال ألا أطحنهم برجلي فقالت امرأته لا بل خل عنهم حتى يخبروا قومهم بما رأوا ففعل ذلك . وكان لا يحمل عنقود عنبهم إلا خمسة أنفر بالخشب ويدخل في شطر الرمان إذا نزع حبها خمسة أنفر أو أربعة . فلما خرجوا قال بعضهم لبعض يا قوم إنكم إن أخبرتم بني إسرائيل خبر القوم تنكروا وارتدوا عن نبي الله ولكن اكتموا شأنهم وأخبروا موسى وهارون فيرون فيه رأيهما فأخذ بعضهم على بعض الميثاق ثم انصرفوا إلى موسى بعد أربعين يوما وجاؤا بحبة من عنبهم وقر رجل وأخبروه بما رأوه .
265
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 265