responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 26


أب كما هو قادر على أن يخلق منهما وفي قوله * ( خُلِقَ الإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ ) * قال لما أجرى الله الروح في آدم من قدميه فبلغت إلى ركبتيه أراد أن يقوم فلم يقدر فقال الله عز وجل * ( خُلِقَ الإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ ) * وقال سميت المرأة امرأة لأنها خلقت من المرء يعني خلقت من آدم ( ع ) وسمي النساء نساء لأنه لم يكن لآدم أنس غير حواء وعن عبد العظيم الحسني قال : كتبت إلى أبي جعفر الثاني ( ع ) أسأله عن علة الغائط ونتنه قال إن الله عز وجل خلق آدم ( ع ) وكان جسده طيبا وبقي أربعين سنة ملقى تمر به الملائكة فتقول لأمر ما خلقت وكان إبليس يدخل في فيه ويخرج من دبره فلذلك صار ما في جوف آدم منتنا خبيثا غير طيب وعن أحدهما ( ع ) أنه سئل عن ابتداء الطواف فقال إن الله تبارك وتعالى لما أراد خلق آدم ( ع ) قال للملائكة * ( إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) * فقال ملكان من الملائكة * ( أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ ) * فوقعت الحجب فيما بينهما وبين الله عز وجل وكان تبارك وتعالى نوره ظاهرا للملائكة فلما وقعت الحجب بينه وبينهما علما أنه سخط من قولهما فقالا للملائكة ما حيلتنا وما وجه توبتنا فقالوا ما نعرف لكما من التوبة إلا أن تلوذا بالعرش فلاذا بالعرش حتى أنزل الله توبتهما ورفعت الحجب فيما بينه وبينهما وأحب الله تبارك وتعالى أن يعبد بتلك العبادة فخلق الله البيت في الأرض وجعل على العباد الطواف حوله وخلق البيت المعمور في السماء أقول المراد من نوره تعالى الأنوار المخلوقة في عرشه أو أنوار الأئمة ( ص ) أو أنوار معرفته وفيضه فتكون حجبا معنوية وفي علل محمد بن سنان عن الرضا ( ع ) أن الملائكة لما استغفروا من قولهم * ( أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها ) * وعلموا أنهم أذنبوا فندموا ولاذوا بالعرش واستغفروا فأحب الله أن يتعبد بمثل تلك العبادة فوضع في السماء الرابعة بيتا بحذاء العرش يسمى الضراح ثم وضع في السماء الدنيا بيتا يسمى المعمور بحذاء الضراح ثم وضع البيت بحذاء البيت المعمور ثم أمر آدم ( ع ) فطاف به فتاب الله عليه وجرى ذلك في ولده إلى يوم القيامة وروي أنه قيل لأبي عبد الله ( ع ) لم صار الطواف سبعة أشواط قال لأن الله تبارك وتعالى قال للملائكة * ( إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) * فردوا على الله تبارك وتعالى وقالوا * ( أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها ) * وكان لا يحجبهم عن نوره فحجبهم عن نوره سبعة آلاف عام فلاذوا بالعرش سبعة آلاف فتاب عليهم وجعل لهم البيت المعمور الذي في السماء الرابعة ووضع البيت الحرام تحت البيت المعمور فصار الطواف سبعة أشواط واجبا على العباد لكل ألف سنة شوطا واحدا

26

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست