responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 25


أقول جاء في الرواية أن الله سبحانه أمر ملك الموت على الحتم ويدل على أن أمره تعالى لمن تقدمه ليس على سبيل الحتم وروى علي بن إبراهيم بإسناده إلى الباقر ( ع ) عن أمير المؤمنين ( ص ) قال : إن الله تعالى لما أراد أن يخلق خلقا بيده وذلك بعد ما مضى من الجن والناس في الأرض سبعة آلاف سنة فكشف عن أطباق السماوات وقال للملائكة انظروا إلى أهل الأرض من خلقي من الجن والناس فلما رأوا ما يعملون فيها من المعاصي عظم ذلك عليهم فقالوا ربنا أنت العزيز القادر وهذا خلقك الضعفاء يعيشون برزقك ويعصونك ولا تنتقم لنفسك فلما سمع من الملائكة قال * ( إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) * يكون حجة في أرضي فقالت الملائكة سبحانك * ( تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها ) * كما أفسدت بنو الجان فاجعل ذلك الخليفة منا فإنا لا نعصيك و * ( نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ونُقَدِّسُ لَكَ ) * فقال عز وجل * ( إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ ) * أريد أن أخلق خلقا بيدي وأجعل من ذريته أنبياء وعبادا صالحين وأئمة مهديين أجعلهم خلفاء على خلقي في أرضي وأطهر أرضي من الناس وأنقل مردة الجن العصاة على خلقي وأسكنهم في الهواء وفي أقطار الأرض وأجعل بين الجن وبين خلقي حجابا فقالت الملائكة يا ربنا افعل ما شئت فباعدهم الله من العرش مسيرة خمسمائة عام فلاذوا بالعرش وأشاروا بالأصابع فنظر الرب إليهم ونزلت الرحمة فوضع لهم البيت المعمور فقال طوفوا به ودعوا العرش فطافوا به وهو البيت الذي يدخله الجن كل يوم سبعون ألف ملك يعودون إليه أبدا فوضع الله البيت المعمور توبة لأهل السماء ووضع الكعبة توبة لأهل الأرض إلى أن قال ثم قبض الله سبحانه طينة آدم وأجرى فيها الطبائع الأربع الريح والدم والمرة والبلغم فلزمه من ناحية الريح حب النساء وطول الأمل والحرص ولزمه من ناحية البلغم حب الطعام والشراب والبر والحلم والرفق ولزمه من ناحية المرة الغضب والسفه والشيطنة والتجبر والتمرد والعجلة ولزمه من ناحية الدم حب النساء واللذات وركوب المحارم والشهوات أقول قيل المراد بالريح السوداء وبالمرة الصفراء أو بالعكس أو المراد بالريح الروح والمرة الصفراء والسوداء معا إذ يطلق عليهما وتكرار حب النساء لمدخليتهما معا وعن الرضا ( ع ) قال : كان نقش خاتم آدم لا إله إلا الله محمد رسول الله هبط به معه في الجنة وعنه ( ص ) أهل الجنة ليست لهم كنى إلا آدم ( ع ) فإنه يكنى بأبي محمد توقيرا وتعظيما وعن أبي عبد الله ( ع ) إن الله سبحانه خلق آدم ( ع ) من غير أب وأم وعيسى ( ع ) من غير أب ليعلم أنه قادر على أن يخلق من غير أب وأم ومن غير

25

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست