نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 245
ويوم الأربعاء طلب فرعون موسى ليقتله ويوم الأربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان ويوم الأربعاء أظل قوم فرعون العذاب وعن أبي جعفر ( ع ) لما رجع موسى إلى امرأته قالت من أين جئت قال من عند رب تلك النار قال فغدا إلى فرعون فو الله لكأني أنظر إليه طويل الباع ذو شعر أدم عليه جبة من صوف عصاه في كفه مربوط حقوه بشريط نعله من جلد حمار شراكها من ليف فقيل لفرعون إن على الباب فتى يزعم أنه رسول رب العالمين فقال فرعون لصاحب الأسد خل سلاسلها وكان إذا غضب على أحد خلاها فقطعته فخلاها وقرع موسى الباب الأول وكانت تسعة أبواب فلما قرع موسى الباب الأول انفتحت له الأبواب التسعة فلما دخل جعلن يبصبصن تحت رجليه كأنهن جراء فقال فرعون لجلسائه أرأيتم مثل هذا قط فلما أقبل إليه * ( قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً ) * الآية فقال فرعون لرجل من أصحابه قم فخذ بيده وقال للآخر اضرب عنقه فضرب جبرئيل ( ع ) بالسيف حتى قتل ستة من أصحابه فقال خلوا عنه قال فأخرج * ( يَدَه فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ ، ) * قد حال شعاعها بينه وبين وجهه وألقى العصا فإذا هي حية فالتقمت الإيوان بلحييها فدعاه أن يا موسى أقلني إلى غد ثم كان من أمره ما كان وعن ابن أبي عمير قال : قلت لموسى بن جعفر ( ع ) أخبرني عن قول الله عز وجل لموسى * ( اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّه طَغى فَقُولا لَه قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّه يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى ) * فقال أما قوله * ( لَيِّناً ) * يعني كنياه وقولا يا أبا مصعب واسمه الوليد بن مصعب وأما قوله * ( يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى ) * فإنما قال ليكون أحرص لموسى على الذهاب وقد علم الله عز وجل أن فرعون لا يتذكر ولا يخشى إلا عند رؤية العذاب ألا تسمع الله عز وجل يقول * ( حَتَّى إِذا أَدْرَكَه الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّه لا إِله إِلَّا الَّذِي
245
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 245