responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 22


< فهرس الموضوعات > الباب الأول < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في قصص آدم و حواء و أولادهما < / فهرس الموضوعات > الباب الأول في قصص آدم وحواء وأولادهما وفيه فصول الفصل الأول في فضلهما والعلة في تسميتهما وبدو خلقهما وسؤال الملائكة في ذلك قال الله تعالى * ( وإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ ونَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ونُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ وعَلَّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ والأَرْضِ وأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ) * . أقول الخليفة من ينوب عن غيره والهاء للمبالغة وهذه الآية وما بمعناها دالة على أن الغرض والمقصود من خلق آدم ( ع ) أن يكون خليفة في الأرض لمن تقدمه من الجان وليس المقصود من خلقه أن يكون في الجنة نعم كان الأولى به ألا يفعل ما فعل وينزل من الجنة عزيزا كريما على خلع الجنة وعلى زوجته ثياب حور العين والملائكة يزفونه ويسجدون له في الجنة . وأما قول الملائكة * ( أَتَجْعَلُ فِيها ) * فهو تعجب أما من أن يستخلف لعمارة الأرض وإصلاحها من يفسد فيها واستكشاف عما خفي عليهم من الحكمة التي غلبت تلك المفاسد واستخبار عما يزيح شبههم وليس باعتراض على الله ولا طعن في بني آدم وعلى وجه الغيبة كما توهمه من جواز الذنوب على الملائكة فإنهم أجل وأعلى من أن يظن بهم ذلك . وإنما عرفوا ذلك بإخبار من الله أو تلق من اللوح المحفوظ أو قياس لأحد الثقلين على الآخر . وقوله * ( ونَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ) * حال مقررة لجهة الإشكال عليهم قيل وكأنهم علموا أن المجعول خليفة ذو ثلاث قوى عليها مدار أمره شهوية وغضبية تؤديان به إلى الفساد وسفك الدماء وعقلية تدعوه إلى المعرفة والطاعة ونظروا إليها مفردة وقالوا ما الحكمة في استخلافه وهو باعتبار تينك القوتين لا تقتضي الحكمة إيجاده فضلا عن استخلافه وأما

22

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست