نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 202
الكافي عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن الله عز وجل لما عافى أيوب نظر إلى بني إسرائيل قد ازدرعت فرفع طرفه إلى السماء فقال إلهي وسيدي عبدك أيوب المبتلى عافيته ولم يزدرع شيئا وهذا لبني إسرائيل زرع فأوحى الله عز وجل إليه يا أيوب خذ من سبحتك كفا فابذره وكانت سبحته فيها ملح فأخذ أيوب كفا فبذره فخرج هذا العدس وأنتم تسمونه الحمص ونحن نسميه العدس معاني الأخبار معنى أيوب من آب يئوب وهو أنه يرجع إلى العافية والنعم والأهل والمال والولد بعد البلاء وقال الصادق ( ع ) ما سأل أيوب العافية في شيء من بلائه أقول رد السيد الأخبار الواردة بأن الشيطان تسلط على أيوب وأهلك ماله وغنمه وأولاده ونفخ في بدنه وجعله قرحة واحدة وقال إن إبليس لا يقدر على أن يقرح الأجساد ولا يفعل الأمراض وإنما الله سبحانه هو الذي أوجد المرض في بدن أيوب ( ع ) امتحانا له وتعريضا بالثواب من حيث الصبر على الأوجاع والأسقام . ولا يخفى ما يرد على هذا الكلام ولا نرى فرقا بين ما صدر من الأشقياء بالنسبة إلى الأنبياء والأئمة عليهم السّلام حيث خلاهم الله تعالى وأنفسهم نظرا إلى مصلحة التكليف ففعلوا ما فعلوا من قتلهم وإيصال الأوجاع إلى أبدانهم وبين ما أتاه الشيطان بالنسبة إلى أيوب وأولاده وأمواله . وأما التسلط المنفي في الآية فهو إنما يكون بالنسبة إلى الأديان لا الأبدان . قال الثعلبي في العرائس قال وهب وكعب وغيرهما من أهل الكتاب كان أيوب ( ع ) رجلا من الروم وكان مكتوبا على جبهته المبتلى الصابر وهو أيوب بن أموص بن دارح بن روم بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم ( ع ) وكانت أمه من ولد لوط بن هاران ( ع ) وكانت له البثنة بلدة من بلاد الشام وكان له فيها من أصناف المال من الإبل والبقر والخيل والغنم وكان برا تقيا رحيما وكان يحترز من الشيطان وكيده وكان معه ثلاثة قد آمنوا به وصدقوه رجل من أهل اليمن يقال له اليفن ورجلان من أهل بلاده بلدد وصافن . قال وهب إن لجبرئيل ( ع ) بين يدي الله مقاما ليس لأحد من الملائكة في القربة والفضيلة وإن جبرائيل ( ع ) هو الذي يتلقى الكلام فإذا ذكر الله تعالى عبدا بخير
202
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 202