نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 181
يقال له محمد يكون في آخر الزمان أحسن مني خلقا وأسمح مني كفا قالت علمت أني صدقت قالت لأنك حين ذكرته وقع حبه في قلبي فأوحى الله عز وجل إلى يوسف أنها قد صدقت وأني أحببتها لحبها محمد ( ص ) فأمره الله تبارك وتعالى أن يتزوجها معاني الأخبار معنى يوسف مأخوذ من أسف يوسف أي غضب يغضب إخوته قال الله عز وجل * ( فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ ) * والمراد بتسميته يوسف أنه يغضب إخوته ما يظهر من فضله عليهم وعن أبي عبد الله ( ع ) قال : قدم أعرابي على يوسف ليشتري منه طعاما فباعه فلما فرغ قال له يوسف أين منزلك قال بموضع كذا وكذا فقال إذا مررت بوادي كذا وكذا فقف وناد يا يعقوب يا يعقوب فإنه سيخرج إليك رجل عظيم جميل حسن فقل له لقيت رجلا بمصر وهو يقرئك السلام ويقول لك إن وديعتك عند الله عز وجل لن تضيع فلما انتهى إلى الموضع نادى يا يعقوب يا يعقوب فخرج إليه رجل أعمى طويل جميل يتقي الحائط بيده فأبلغه ما قال له يوسف فسقط مغشيا عليه ثم أفاق فقال يا أعرابي ألك حاجة إلى الله تعالى فقال نعم إني كثير المال ولي ابنة عم لم يولد لي منها وإني أحب أن تدعو الله أن يرزقني ولدا فدعا الله فرزقه أربعة بطون في كل بطن اثنان وكان يعقوب يعلم أن يوسف حي لم يمت وأن الله سيظهره له بعد غيبته وكان يقول لبنيه * ( إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ الله ما لا تَعْلَمُونَ ) * وروي أن إخوة يوسف لما أتوا أبيهم * ( عِشاءً يَبْكُونَ ) * ومعهم قميص يوسف ملطخ بالدم تولى عنهم يعقوب تلك الليلة وأقبل يرثي يوسف وهو يقول حبيبي يوسف الذي كنت أؤثره على جميع أولادي فاختلس مني حبيبي يوسف الذي كنت أرجوه من بين أولادي فاختلس مني حبيبي يوسف الذي كنت أوسده يميني وأدثره شمالي فاختلس مني حبيبي يوسف الذي كنت أؤنس به وحشتي وأصل به وحدتي فاختلس مني حبيبي يوسف ليت شعري في أي الجبال طرحوك أم في أي البحار غرقوك حبيبي يوسف ليتني كنت معك فيصيبني ما أصابك الثعلبي في كتاب العرائس قال : لما خلا يوسف بأخيه قال له ما اسمك قال بنيامين قال وما بنيامين قال ابن المثكل وذلك أنه لما ولد هلكت أمه
181
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 181