responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 18


* ( إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ ) * فلما فتح الله على نبيه ( ص ) مكة قال له يا محمد * ( إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ الله ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ ) * عند مشركي أهل مكة بدعائك إلى توحيد الله فيما تقدم وما تأخر لأن مشركي مكة أسلم بعضهم وخرج بعضهم عن مكة ومن بقي منهم لم يقدر على إنكار التوحيد عله إذا دعي الناس إليه فصار ذنبه في ذلك عندهم مغفورا بظهوره عليهم فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز وجل * ( عَفَا الله عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ) * قال الرضا ( ع ) هذا مما نزل بإياك أعني واسمعي يا جارة خاطب الله عز وجل نبيه ( ص ) وأراد به أمته وكذلك قول الله عز وجل * ( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ولَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ ) * وقوله عز وجل * ( ولَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا ) * قال صدقت يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله * ( وإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ الله عَلَيْه وأَنْعَمْتَ عَلَيْه أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ واتَّقِ الله وتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيه وتَخْشَى النَّاسَ والله أَحَقُّ أَنْ تَخْشاه ) * قال الرضا ( ع ) إن رسول الله ( ص ) قصد دار زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي في أمر أراده فرأى امرأته تغتسل فقال لها سبحان الذي خلقك وإنما أراد بذلك تنزيه الله تعالى عن قول من زعم أن الملائكة بنات الله فقال الله عز وجل * ( أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ واتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيماً ) * فقال النبي ( ص ) فلما رآها تغتسل سبحان الذي خلقك أن يتخذ ولدا يحتاج إلى هذا التطهير والاغتسال فلما عاد زيد إلى منزله أخبرته بمجيء رسول الله ( ص ) وقوله لها سبحان الذي خلقك فلم يعلم زيد ما أراد بذلك وظن أنه قال ذلك لما أعجبه من حسنها فجاء إلى النبي ( ص ) فقال يا رسول الله امرأتي في خلقها سوء وإني أريد طلاقها فقال له النبي ( ص ) * ( أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ واتَّقِ الله ) * وقد كان الله عز وجل عرفه عدد أزواجه وإنما تلك المرأة منهن فأخفى ذلك في نفسه ولم يبده لزيد وخشي الناس أن يقولوا إن محمدا يقول لمولاه إن امرأتك ستكون لي زوجة فيعيبونه بذلك فأنزل الله عز وجل * ( وإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ الله عَلَيْه ) * يعني بالإسلام وأنعمت عليه بالعتق * ( أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ واتَّقِ الله وتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيه وتَخْشَى النَّاسَ والله أَحَقُّ أَنْ تَخْشاه ) * ثم إن زيدا طلقها واعتدت منه فزوجها الله من نبيه ( ص ) وأنزل بذلك قرآنا * ( فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وكانَ أَمْرُ الله مَفْعُولًا ) *

18

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست