responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 171


لذلك وقالت دعه حتى أرسله إليك وأخذت المنطقة وشدت بها وسطه تحت الثياب فلما أتى يوسف أباه جاءت وقالت قد سرقت المنطقة ففتشته فوجدتها في وسطه فلذلك قال إخوته * ( إِنْ يَسْرِقْ ) * يعني بنيامين صواع الملك * ( فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَه مِنْ قَبْلُ ) * يعني يوسف المنطقة من عمته قال علي بن إبراهيم ثم رحل يعقوب وأهله من البادية بعد ما رجع إليه بنوه بالقميص * ( فَارْتَدَّ بَصِيراً ) * فقالوا * ( يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ) * قال أخرهم إلى السحر لأن الدعاء والاستغفار مستجاب فيه . فلما وافى يعقوب وأهله مصر قعد يوسف على سريره ووضع التاج على رأسه فأراد أن يراه أبوه على تلك الحالة فلما دخل أبوه لم يقم له فخروا له كلهم ساجدين فقال يوسف * ( يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ ) * .
وعن أبي الحسن ( ع ) أما سجود يعقوب وولده فإنه لم يكن ليوسف وإنما كان ذلك طاعة لله وتحية ليوسف كما كان السجود من الملائكة لآدم ولم يكن لآدم وإنما كان ذلك منهم طاعة لله وتحية لآدم ( ع ) فسجد يعقوب وولده ويوسف معهم شكرا لله لاجتماع شملهم ألم تر أنه يقول في شكره ذلك الوقت * ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحادِيثِ فاطِرَ السَّماواتِ والأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) * .
وقال أمين الإسلام الطبرسي قيل إن يوسف ( ع ) بعث مع البشير مائتي راحلة مع ما يحتاج إليه في السفر وسألهم أن يأتوه بأهلهم أجمعين ولما دنا كل واحد منهما من صاحبه بدأ يعقوب بالسلام فقال السلام عليك يا مذهب الأحزان .
وقال وهب : إنهم دخلوا مصر وهم ثلاثة وسبعون إنسانا وخرجوا مع موسى ( ع ) وهم ستمائة ألف وخمسمائة وبضع وسبعون رجلا وكان بين يوسف وموسى أربعمائة سنة .
وقال علي بن إبراهيم : فنزل جبرئيل ( ع ) فقال يوسف أخرج يدك فأخرجها فخرج من بين أصابعه نور فقال يوسف ما هذا يا جبرئيل فقال هذه النبوة أخرجها الله من صلبك لأنك لم تقم إلى أبيك فحط الله نوره ومحا النبوة من صلبه وجعلها في ولد لاوي أخي يوسف وذلك لأنهم لما أرادوا قتل يوسف قال لا تقتلوه * ( وأَلْقُوه فِي غَيابَتِ الْجُبِّ ) * فشكر الله له ذلك ولما أن أرادوا أن يرجعوا إلى أبيهم من مصر وقد

171

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست