نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 169
وذكر بعض المحققين من أهل التفسير ، وورد في الأخبار أيضا في تفسير قوله تعالى * ( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى الله لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ) * إن كل مذنب فهو جاهل لأنه خاطر بنفسه وفعل فعل الجاهل . ثم قال علي بن إبراهيم قدس الله ضريحه : ولما أمر الملك بحبس يوسف في السجن ألهمه الله تعبير الرؤيا فكان يعبر لأهل السجن فلما سألاه الفتيان الرؤيا عبر لهما * ( وقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّه ناجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ ) * ولم يفزع في تلك الحال إلى الله تعالى فأوحى الله إليه من أراك الرؤيا ومن حببك إلى أبيك ومن وجه إليك السيارة ومن علمك الدعاء الذي دعوت به حتى جعلت لك من الجب فرجا ومن أنطق لسان الصبي بعذرك ومن ألهمك تأويل الرؤيا قال أنت يا رب قال فكيف استعنت بغيري ولم تستعن بي وأملت عبدا من عبيدي ليذكرك إلى مخلوق من خلقي لبث * ( فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ) * فقال يوسف أسألك بحق آبائي عليك إلا فرجت عني فأوحى الله إليه يا يوسف وأي حق لآبائك علي إن كان أبوك آدم خلقته بيدي * ( ونَفَخْتُ فِيه مِنْ رُوحِي ) * وأسكنته جنتي وأمرته أن لا يقرب شجرة منها فعصاني وسألني فتبت عليه وإن كان أبوك نوح انتجبته من بين خلقي وجعلته رسولا إليهم فلما عصوا دعاني استجبت له وغرقتهم وأنجيته * ( ومَنْ مَعَه فِي الْفُلْكِ ، ) * وإن كان أبوك إبراهيم اتخذته خليلا وأنجيته من النار وجعلتها عليه * ( بَرْداً وسَلاماً ) * وإن كان أبوك يعقوب وهبت له اثني عشر ولدا فغيبت عنه واحدا فما زال يبكي حتى ذهب بصره وقعد على الطريق يشكوني فأي حق لآبائك علي قال له جبرئيل قل يا يوسف أسألك بمنك العظيم وإحسانك القديم فقالها فرأى الملك الرؤيا فكان فرجه فيها . وعن أبي الحسن الرضا ( ع ) أنه قال : قال السجان ليوسف إني لأحبك فقال يوسف ما أصابني إلا من الحب كانت عمتي أحبتني فسرقتني أي نسبتني إلى السرقة وإن كان أبي أحبني حسدوني إخوتي وإن كانت امرأة العزيز أحبتني فحبستني وشكا يوسف في السجن إلى الله تعالى فقال يا رب بما ذا استحققت السجن فأوحى الله إليه أنت اخترته حين قلت * ( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْه ) * هلا قلت العافية أحب إلي مما يدعونني إليه . وعن أبي عبد الله ( ع ) قال : لما طرح إخوة يوسف يوسف في الجب دخل عليه جبرئيل ( ع ) وهو في الجب فقال يا غلام من طرحك في هذا الجب قال إخوتي لمنزلتي من أبي حسدوني ولذلك في الجب طرحوني قال أفتحب أن تخرج قال :
169
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 169