نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 164
* ( قالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) * يعني الكناديج والأنابير فجعله عليهما . أقول قوله * ( وما أُبَرِّئُ نَفْسِي ) * من كلام يوسف ( ع ) على قول أكثر المفسرين . وقيل هو من كلام امرأة العزيز كما قاله علي بن إبراهيم . والأول أشهر وأظهر والكندوج شبه المخزن معرب كندود . وقال علي بن إبراهيم وكان بينه وبين أبيه ثمانية عشر يوما وكان في بادية وكان الناس من الآفاق يخرجون إلى مصر ليمتاروا طعاما وكان يعقوب وولده نزولا في بادية فيه مقل فأخذوا إخوة يوسف من ذلك المقل وحملوا إلى مصر ليمتاروا به . وقيل كان بضاعتهم بيع النعل وكان يوسف يتولى البيع بنفسه فلما دخل إخوته عليه عرفهم ولم يعرفوه فلما جهزهم أحسن جهازهم قال لهم من أنتم قالوا نحن بنو يعقوب قال فما فعل أبوكم قالوا شيخ ضعيف قال فلكم أخ غيركم قالوا لنا أخ من أبينا لا من أمنا قال فإذا رجعتم إلي فأتوني به * ( فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِه فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي قالُوا سَنُراوِدُ عَنْه أَباه ) * قال يوسف لقومه هذه البضاعة التي حملوها إلينا اجعلوها بين رحالهم حتى إذا رأوها رجعوا إلينا يعني لا أحتمل أن يكون عندهم بضاعة أخرى يرجعون بها إلينا . * ( فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ قالُوا يا أَبانا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا ) * بنيامين * ( نَكْتَلْ وإِنَّا لَه لَحافِظُونَ قالَ ) * يعقوب * ( هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْه إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيه مِنْ قَبْلُ ) * ف * ( لَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ ) * في رحالهم التي حملوها إلى مصر * ( قالُوا يا أَبانا ما نَبْغِي ) * أي ما نريد * ( هذِه بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا ونَمِيرُ أَهْلَنا ونَحْفَظُ أَخانا ، قالَ ) * يعقوب * ( لَنْ أُرْسِلَه مَعَكُمْ ) * حتى تحلفوا لي أن تأتوني به إلا أن تغلبوا في شأنه فخرجوا وقال لهم يعقوب * ( لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ الله مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّه عَلَيْه تَوَكَّلْتُ . فلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ ما كانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ الله مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها وإِنَّه لَذُو عِلْمٍ لِما عَلَّمْناه ) * . أقول : إن إخوة يوسف ( ع ) لم يعرفوه لطول العهد ومفارقتهم إياه في سن الحداثة وتوهمهم أنه هلك وبعد حاله التي رأوه عليها من حين فارقوه .
164
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 164