responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 162


أقول الصبي الذي كان في المهد هو ابن أخت زليخا وكان ابن ثلاثة أشهر ولما قطعن أيديهن لم يجدن وجع وهذا حال العشق إذا غلب على القلب كما في حكاية اليهودي الذي كان يصلح طعاما لجاريته في مرضها فلما سمع أنينها سقطت المغرفة التي كان يخوط القدر بها من يده فعاد يخوط القدر بيده حتى تناثر لحم يده وما شعر به وقد وقع مثله لكثير عزة ولغيره من العشاق السبعة وقد شاهدت أنا في شيراز رجلا يمشي والناس وراءه وفي يديه في كل واحدة سكينا يضرب بها على صدره واللحم يتناثر من بدنه وهو لا يحس به فسألت عنه فقيل إنه كان له محبوب فغيبوه عن نظره . وتحقيق هذه المقالة في كتابنا مقامات النجاة وزهر الربيع بما لا مزيد عليه وعن أبي جعفر ( ع ) في قوله * ( ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الآياتِ لَيَسْجُنُنَّه حَتَّى حِينٍ ) * فالآيات هي شهادة الصبي والقميص المخرق من دبر واستباقهما الباب حتى سمع مجاذبتها إياه على الباب فلما عصاها لم تزل مولعة لزوجها حتى حبسه * ( ودَخَلَ مَعَه السِّجْنَ فَتَيانِ ) * يقول عبدان للملك أحدهما خباز والآخر صاحب الشراب والذي كذب ولم ير المنام هو الخباز وسبب حبسهما أنه سعي بهما إلى الملك أنهما أرادا أن يسماه وقال علي بن إبراهيم ووكل الملك بيوسف رجلين يحفظانه فلما دخل السجن قالوا له ما صناعتك قال أعبر الرؤيا فرأى أحد الموكلين في نومه كما قال * ( أَعْصِرُ خَمْراً ) * قال يوسف تخرج من السجن وتصير على شراب الملك وترتفع منزلتك عنده * ( وقالَ الآخَرُ ) * إني أرى في المنام * ( أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً ) * تأكل منه الطير ولم يكن رأى ذلك فقال له يوسف أنت يقتلك الملك ويصلبك وتأكل الطير من دماغك فجحد الرجل وقال إني لم أر ذلك فقال له يوسف * ( قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيه تَسْتَفْتِيانِ ) * فلما أراد من رأى في نومه أنه يعصر خمرا الخروج من الحبس قال له يوسف * ( اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ ) * فكان كما قال الله عز وجل * ( فَأَنْساه الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّه ) * .
أقول قال أمين الإسلام الطبرسي القول في ذلك إن الاستغاثة بالعباد في دفع

162

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست