responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 155


الخامس كان لتاجه قرنان . السادس عن النبي ( ص ) أنه سمي ذا القرنين لأنه طاف قرني الدنيا شرقها وغربها .
السابع كان له قرنان أي ضفيرتان . الثامن أن الله تعالى سخر له النور والظلمة فإذا سرى يهديه النور من أمامه وتمتد الظلمة من ورائه . التاسع يجوز أن يلقب بذلك لشجاعته كما يسمى الشجاع بالقرن لأنه يقطع أقرانه . العاشر أنه رأى في المنام كأنه صعد الفلك وتعلق بطرفي الشمس وقرنيها أي جانبيها فسمي لهذا السبب بذي القرنين . الحادي عشر سمي بذلك لأنه دخل النور والظلمة . والقول الرابع أن ذا القرنين ملك من الملائكة . والقول الأول أظهر للدليل الذي ذكرناه وهو أن مثل هذا الملك العظيم يجب أن يكون معلوم الحال وهذا الملك العظيم هو الإسكندر فوجب أن يكون المراد بذي القرنين هو إلا أن فيه إشكالا قويا وهو أنه كان تلميذا لأرسطاطاليس الحكيم وكان على مذهبه فتعظيم الله إياه يوجب الحكم بأن مذهب أرسطاطاليس حق وصدق وذلك مما لا سبيل إليه . المسألة الثالثة اختلفوا في أن ذا القرنين هل كان من الأنبياء أم لا منهم من قال إنه كان من الأنبياء واحتجوا عليه بوجوه الأول قوله تعالى * ( إِنَّا مَكَّنَّا لَه فِي الأَرْضِ ) * والأولى حمله على التمكين في الدين والتمكين الكامل في الدين هو النبوة . الثاني قوله تعالى * ( وآتَيْناه مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً ) * وهذا يدل على أن الله تعالى آتاه من النبوة سببا . والثالث قوله تعالى * ( يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً ) * والذي يتكلم الله معه لا بد وأن يكون نبيا ومنهم من قال إنه كان عبدا صالحا وما كان نبيا .

155

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست