responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 154


والثاني أن الفرس قالوا إن دارا الأكبر كان تزوج بنت فيلقوس فلما قرب منها وجد رائحة منكرة فردها على أبيها وكانت قد حملت منه بالإسكندر فولدت الإسكندر بعد عودها إلى أبيها [ فيلقس ] فبقي الإسكندر عند فيلقس وأظهر أنه ابنه وهو في الحقيقة ابن دارا الأكبر قالوا والدليل على ذلك أن الإسكندر لما أدرك دارا بن دارا وبه رمق وضع رأسه في حجره وقال لدارا يا أخي أخبرني عمن فعل هذا لأنتقم منه لك فهذا ما قالته الفرس قالوا فعلى هذا التقدير فالإسكندر دارا الأكبر وأمه بنت فيلقس فهذا إنما تولد من أصلين مختلفين الفرس والروم وهذا ما قاله الفرس وإنما ذكروه لأنهم أرادوا أن يجعلوه من نسل ملوك العجم وهو في الحقيقة كذلك وإنما قال الإسكندر يا أخي على سبيل التواضع وإكرام دارا بذلك الخطاب . والقول الثاني قول أبي الريحان البيروني المنجم في كتابه الذي سماه بالآثار الباقية من القرون الخالية . قيل إن ذا القرنين هو أبو كرب شمر بن عمير بن أفريقش الحميري وهو الذي بلغ ملكه مشارق الأرض ومغاربها وهو الذي افتخر به الشعراء من حمير ثم قال أبو الريحان ويشبه أن يكون هذا القول أقرب لأن الأذواء كانوا من اليمن وهم الذين لا تخلو أساميهم من ذي كذي المنار وذي قواس وذي النون . والثالث أنه كان عبدا صالحا ملكه الله الأرض وأعطاه العلم والحكمة وألبسه الهيبة وإن كنا لا نعرف من هو ثم ذكروا في تسميته بذي القرنين وجوها . الأول ما روي أن ابن الكواء سأل عليا ( ع ) عن ذي القرنين وقال أملك هو أو نبي قال لا ملكا ولا نبيا كان عبدا صالحا ضرب على قرنه الأيمن فمات ثم بعثه الله تعالى فضرب على قرنه الأيسر فمات فبعثه الله فسمي ذا القرنين وفيكم مثله .
الثاني سمي بذي القرنين لأنه انقرض في وقته قرنان من الناس . الثالث قيل كان صفحة رأسه من نحاس . الرابع كان على رأسه ما يشبه القرنين .

154

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست