نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 156
أقول المستفاد من الأخبار كما قال شيخنا المحدث أنه غير الإسكندر وأنه كان في زمن إبراهيم ( ع ) وأنه أول الملوك بعد نوح ( ع ) . وأما استدلاله فلا يخفى ضعفه بعد ما عرفت من أن الملوك المتقدمة لم تضبط أحوالهم بحيث لا يشذ عنهم أحد وأيضا الظاهر من كلام أهل الكتاب الذين يعولون عليهم في التواريخ عدم الاتحاد والظاهر من الأخبار أيضا أنه لم يكن نبيا ولكن كان عبدا صالحا مؤيدا من عند الله تعالى . : وروى حذيفة قال : سألت النبي ( ص ) عن يأجوج ومأجوج فقال يأجوج أمة ومأجوج أمة كل أمة أربعمائة أمة لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه كل قد حمل السلاح قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم ثلاثة أصناف صنف منهم أمثال الأرز وهي شجر بالشام وصنف منهم طولهم وعرضهم سواء وهؤلاء الذين لا يقوم لهم جبل ولا حديد وصنف منهم يفترش إحدى أذنيه ويلتحف بالأخرى ولا يمرون بشيء إلا أكلوه مقدمتهم بالشام ومؤخرتهم بخراسان يشربون أنهار المشرق والمغرب . وقال وهب ومقاتل إنهم من ولد يافث بن نوح أب الترك . وقال السدي الترك سرية من يأجوج ومأجوج خرجت تغير فجاء ذو القرنين فضرب السد فبقيت خارجة . وقال كعب هم نادرة من ولد آدم وذلك أن آدم احتلم ذات يوم وامتزجت نطفته بالتراب فخلق الله من ذلك الماء والتراب يأجوج ومأجوج فهم متصلون بنا من طرف الأب دون الأم انتهى وهو بعيد . وأما سد ذي القرنين فقال أمين الإسلام الطبرسي قيل إن هذا السد وراء بحر الروم بين جبلين هناك يلي مؤخرها البحر المحيط . وقيل إنه من وراء دربند وخزر من ناحية أرمينية وآذربيجان . وجاء في الحديث أنهم يدأبون في حفر السد نهارهم حتى إذا أمسوا وكادوا يبصرون شعاع الشمس قالوا نرجع غدا ونفتحه ولا يستثنون فيعودون من الغد وقد استوى كما كان حتى إذا جاء وعد الله يعني خروج القائم ( ع ) قالوا غدا نفتح ونخرج إن شاء الله فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه بالأمس فيخرقونه فيخرجون
156
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 156