responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 153


وفيه عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن ذا القرنين عمل صندوقا من قوارير ثم حمل في مسيره ما شاء الله ثم ركب البحر فلما انتهى إلى موضع قال لأصحابه أدلوني فإذا حركت الحبل فأخرجوني فإن لم أحرك الحبل فأرسلوني إلى آخره فأرسلوه في البحر وأرسلوا الحبل مسيرة أربعين يوما فإذا ضارب يضرب جنب الصندوق ويقول يا ذا القرنين أين تريد قال أريد أن أنظر إلى ملك ربي في البحر كما رأيته في البر فقال يا ذا القرنين إن هذا الموضع الذي أنت فيه مر فيه نوح زمان الطوفان فسقط منه قدوم فهو يهوي في قعر البحر إلى الساعة لم يبلغ قعره فلما سمع ذلك ذو القرنين حرك الحبل وخرج العياشي عن أمير المؤمنين ( ع ) قال : تغرب الشمس * ( فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ) * في بحر دون المدينة التي مما يلي المغرب يعني جابلقا قال الرازي اختلف الناس في أن ذا القرنين من هو وذكروا أقوالا الأول أنه الإسكندر بن فيلقوس اليوناني قالوا والدليل عليه أن القرآن دل على أن الرجل المسمى بذي القرنين بلغ ملكه المشرق والمغرب ومثل ذلك الملك البسيط لا شك أنه على خلاف العادة وما كان كذلك وجب أن يبقى ذكره مخلدا على وجه الأرض وأن لا يبقى خفيا مستترا والملك الذي اشتهر في كتب التواريخ أنه بلغ ملكه إلى هذا القدر ليس إلا الإسكندر وذلك أنه لما مات أبوه جمع ملك الروم بعد أن كانت طوائف ثم حصد ملوك المغرب وقهرهم وأمعن حتى انتهى إلى البحر الأخضر ثم عاد إلى مصر وبنى الإسكندرية باسم نفسه ثم دخل الشام وقهر بني إسرائيل ثم انعطف إلى العراق ودان له أهلها ثم توجه إلى دارا وهزمه مرات إلى أن قتله واستولى الإسكندر على ملوك الفرس وقصد الهند والصين وغزا الأمم البعيدة ورجع إلى خراسان وبنى المدن الكثيرة ورجع إلى العراق ومرض بسهرورد [ شهرزور ] ومات بها . فلما ثبت بالقرآن أن ذا القرنين ملك الأرض كلها وثبت بعلم التواريخ أن الذي هذا شأنه ما كان إلا الإسكندر وجب القطع بأن المراد بذي القرنين هو الإسكندر بن فيلقوس اليوناني . ثم ذكروا في تسمية ذي القرنين بهذا الاسم وجوها الأول أنه لقب به لأنه بلغ قرني الشمس يعني مشرقها ومغربها .

153

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست