responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 152


فرجع ذو القرنين بذلك الحجر حتى خرج إلى أصحابه فأخبرهم بالطير وما سأله عنه وما قاله له وأخبرهم بصاحب السطح ثم قال أعطاني هذا الحجر فأخبروني بأمره فوضع في إحدى الكفتين ووضع حجرا مثله في الكفة الأخرى رفع الميزان فإذا الحجر الذي جاء به أرجح بمثل الآخر فوضعوا آخر فمال به حتى وضعوا ألف حجرة كلها مثله ثم رفع الميزان فمال بها ولم يشتمل به الألف حجر فقالوا أيها الملك لا علم لنا بهذا الحجر فقال له الخضر إني أوتيت علم هذا الحجر فقال ذو القرنين أخبرنا به فتناول الخضر الميزان فوضع الحجر الذي جاء به ذو القرنين في كفة الميزان ثم وضع حجرا آخر في كفة أخرى ثم وضع كف تراب على حجر ذي القرنين يزيده ثقلا ثم رفع الميزان فاعتدل فقالوا أيها الملك هذا أمر لم يبلغه علمنا وإنا لنعلم أن الخضر ليس بساحر فكيف هذا وقد وضعنا ألف حجر كلها مثله فمال بها وهذا قد اعتدل به وزاده ترابا قال ذو القرنين بين يا خضر لنا قال الخضر أيها الملك إن أمر الله نافذ في عباده وسلطانه وإن الله ابتلى العالم بالعالم وإنه ابتلاني بك وابتلاك بي فقال ذو القرنين يرحمك الله يا خضر إنما ابتلاني بك حين جعلت أعلم مني وجعلت تحت يدي أخبرني عن أمر هذا الحجر فقال الخضر إن أمر هذا الحجر مثل ضربه لك صاحب الصور يقول إن مثل بني آدم مثل هذا الحجر الذي وضع فوضع معه ألف فمال بها ثم إذا وضع عليه التراب شبع وعاد حجرا مثله فيقول كذلك مثلك أعطاك من الملك ما أعطاك فلم ترض حتى طلبت أمرا لم يطلبه أبدا من كان قبلك ودخلت مدخلا لم يدخله إنس ولا جان يقول كذلك ابن آدم لا يشبع حتى يحثى عليه التراب فبكى ذو القرنين وقال صدقت يا خضر لا جرم أني لا أطلب أثرا في البلاد بعد مسلكي هذا ثم انصرف راجعا في الظلمة فبينا هم يسيرون إذ سمعوا خشخشة أي صوتا تحت سنابك خيلهم فقالوا أيها الملك ما هذا فقال خذوا منه فمن أخذ منه ندم ومن تركه ندم فأخذ بعض وترك بعض فلما خرجوا من الظلمة إذا هم بالزبرجد فندم الآخذ والتارك ورجع ذو القرنين إلى دومة الجندل وكان بها منزله فلم يزل بها حتى قبضه الله إليه وكان ( ص ) إذا حدث بهذا الحديث قال رحم الله أخي ذا القرنين ما كان مخطئا إذ سلك وطلب ما طلب ولو ظفر بوادي الزبرجد في ذهابه لما ترك فيه شيئا إلا أخرجه للناس لأنه كان راغبا ولكنه ظفر به بعد ما رجع فقد زهد

152

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست