responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 151


حتى خاف أن لا تجيبه ثم أجابته فخرج إلى صوتها فإذا هي العين وإذا ماؤها أشد بياضا من اللبن وأصفى من الياقوت وأحلى من العسل فشرب منها ثم خلع ثيابه فاغتسل فيها ولبس ثيابه ثم رمى بالخرزة نحو أصحابه فأجابته فخرج إلى أصحابه وركب وأمرهم بالمسير فساروا ومر ذو القرنين بعده فأخطأ الوادي فسلك تلك الظلمة أربعين يوما ثم خرجوا بضوء ليس بضوء نهار ولا شمس ولا قمر ولكنه نور فخرجوا إلى أرض حمراء رملة كانت حصاها اللؤلؤ فإذا هو بقصر مبني على طول فرسخ فجاء ذو القرنين إلى الباب فعسكر عليه ثم توجه [ بوجهه ] وحده إلى القصر فإذا طائر وإذا حديدة طويلة قد وضع طرفاها على جانب القصر والطير أسود معلق في تلك الحديدة بين السماء والأرض كأنه الخطاف فلما سمع خشخشة ذي القرنين قال من هذا قال أنا ذو القرنين فقال يا ذا القرنين لا تخف وأخبرني قال سل قال هل كثر في الأرض بنيان الآجر والجص قال نعم فانتفض الطير وامتلأ حتى ملأ الحديد ثلثها فخاف منه ذو القرنين فقال لا تخف وأخبرني قال سل قال هل كثرت المعازف قال نعم قال فانتفض الطير وامتلأ حتى ملأ الحديدة ثلثيها فخاف منه ذو القرنين فقال لا تخف وأخبرني قال هل ارتكب الناس شهادة الزور في الأرض قال نعم فانتفض انتفاضة وانتفخ فسد ما بين جداري القصر فامتلأ ذو القرنين منه خوفا فقال لا تخف وأخبرني قال سل قال هل ترك الناس شهادة لا إله إلا الله قال لا فانضم ثلثه ثم قال يا ذا القرنين لا تخف وأخبرني قال سل قال هل ترك الناس الصلاة قال لا فانضم ثلث آخر ثم قال يا ذا القرنين لا تخف وأخبرني هل ترك الناس الغسل من الجنابة قال لا فانضم حتى عاد إلى الحالة الأولى فإذا هو بدرجة مدرجة إلى أعلى القصر فقال الطير اسلك هذه الدرجة فسلكها وهو خائف حتى استوى على ظهرها فإذا هو بسطح ممدود مد البصر وإذا رجل شاب أبيض [ مضيء ] الوجه عليه ثياب بيض وإذا هو رافع رأسه إلى السماء ينظر إليها واضع يده على فيه فلما سمع خشخشة ذي القرنين قال من هذه قال أنا ذو القرنين قال يا ذا القرنين ما كفاك ما وراك حتى وصلت إلي قال ذو القرنين ما لي أراك واضعا يدك على فيك قال أنا صاحب الصور وإن الساعة قد اقتربت وأنا أنتظر أن أؤمر بالنفخ فأنفخ ثم ضرب بيده فتناول حجرا فرمى به إلى ذي القرنين فقال خذها فإن جاع جعت وإن شبع شبعت فارجع

151

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست