نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 15
فَطَرَ السَّماواتِ والأَرْضَ حَنِيفاً ) * مسلما - * ( وما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) * وإنما أراد إبراهيم ( ع ) بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم ويثبت عندهم أن العبادة لا تحق لمن كان بصفة الزهرة والقمر والشمس وإنما تحق العبادة لخالقها وخالق السماوات والأرض وكان ما احتج به على قومه مما ألهمه الله عز وجل وآتاه * ( وتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِه ) * فقال المأمون لله درك يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول إبراهيم * ( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَولَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى ولكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) * قال الرضا ( ع ) إن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم ( ع ) أني متخذ من عبادي خليلا إن سألني بإحياء الموتى أجبته فوقع في نفس إبراهيم ( ع ) أنه ذلك الخليل فقال * ( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَولَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى ولكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) * على الخلة قال * ( فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً واعْلَمْ أَنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) * فأخذ إبراهيم نسرا وبطا وطاوسا وديكا فقطعهن وخلطهن ثم جعل على كل جبل من الجبال التي حوله وكانت عشرة منهن جزءا وجعل مناقيرهن بين أصابعه ثم دعاهن بأسمائهن ووضع عنده حبا وماء فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض حتى استوت الأبدان وجاء كل بدن حتى انضم إلى رقبته ورأسه فخلى إبراهيم ( ع ) عن مناقيرهن فطرن ثم وقعن فشربن من ذلك الماء والتقطن من ذلك الحب وقلن يا نبي الله أحييتنا أحياك الله فقال إبراهيم ( ع ) بل الله * ( يُحْيِي ويُمِيتُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) * قال المأمون بارك الله فيك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز وجل * ( فَوَكَزَه مُوسى فَقَضى عَلَيْه قالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ ) * قال الرضا ( ع ) إن موسى ( ع ) دخل مدينة من مدائن فرعون * ( عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها ) * وذلك بين المغرب والعشاء * ( فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا مِنْ شِيعَتِه وهذا مِنْ عَدُوِّه فَاسْتَغاثَه الَّذِي مِنْ شِيعَتِه عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّه ) * فقضى موسى ( ع ) على العدو بحكم الله تعالى ذكره فمات فقال * ( هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ ) * يعني الاقتتال الذي كان وقع بين الرجلين لا ما فعله موسى ( ع ) من قتله * ( إِنَّه ) * يعني الشيطان * ( عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ) * قال المأمون فما معنى قول موسى * ( رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ) * قال يقول إني وضعت نفسي غير موضعها بدخولي هذه المدينة * ( فَاغْفِرْ لِي ) * أي استرني من أعدائك لئلا يظفروا بي فيقتلوني * ( فَغَفَرَ لَه إِنَّه هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ قالَ ) * موسى * ( رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ ) * من القوة حتى قتلت رجلا بوكزة * ( فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ ) * بل أجاهد في سبيلك بهذه القوة حتى ترضى * ( فَأَصْبَحَ ) * ( ع ) * ( فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَه ) *
15
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 15