responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 14


شرك وإنما كان في طلب ربه وفي قوله * ( ما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لأَبِيه إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاه ) * قال إبراهيم لأبيه إن لم تعبد الأصنام استغفرت لك فلما لم يدع الأصنام * ( تَبَرَّأَ مِنْه ) * عيون الأخبار مسندا إلى علي بن الجهم قال : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى ( ع ) فقال له المأمون يا ابن رسول الله أليس من قولك إن الأنبياء معصومون قال بلى قال فما معنى قول الله عز وجل * ( وعَصى آدَمُ رَبَّه فَغَوى ) * فقال عليه السّلام إن الله تبارك وتعالى قال لآدم ( ع ) * ( اسْكُنْ أَنْتَ وزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما ولا تَقْرَبا هذِه الشَّجَرَةَ ) * وأشار لهما إلى شجرة الحنطة * ( فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ ) * ولم يقل لهما كلا من هذه الشجرة ولا مما كان من جنسها فلم يقربا من تلك الشجرة وإنما أكلا من غيرها لما أن وسوس الشيطان إليهما وأقسم لهما إني لكما من الناصحين لم يكن آدم وحواء قد شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذبا * ( فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ ) * فأكلا منها ثقة بيمينه بالله وكان ذلك من آدم قبل النبوة ولم يكن ذلك بذنب كبير استحق به النار وإنما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز على الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم فلما اجتباه الله عز وجل وجعله نبيا كان معصوما لا يذنب صغيرة ولا كبيرة قال الله عز وجل * ( وعَصى آدَمُ رَبَّه فَغَوى ثُمَّ اجْتَباه رَبُّه فَتابَ عَلَيْه وهَدى ) * وقال تعالى * ( إِنَّ الله اصْطَفى آدَمَ ونُوحاً وآلَ إِبْراهِيمَ وآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ) * فقال له المأمون فما معنى قول الله عز وجل * ( فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَه شُرَكاءَ فِيما آتاهُما ) * فقال الرضا ( ع ) إن حواء ولدت لآدم خمسمائة بطن في كل بطن ذكر وأنثى وإن آدم وحواء عاهدا الله عز وجل ودعواه وقالا * ( لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً ) * من النسل خلفا سويا بريئا من الزمانة والعاهة كان ما آتاهما صنفين صنفا ذكرانا وصنفا إناثا فجعل الصنفان لله تعالى * ( شُرَكاءَ فِيما آتاهُما ) * ولم يشكراه كشكر أبويهما له عز وجل * ( فَتَعالَى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ ) * فقال المأمون أشهد أنك ابن رسول الله حقا فأخبرني عن قول الله عز وجل في إبراهيم * ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْه اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي ) * فقال الرضا إن إبراهيم وقع على ثلاثة أصناف صنف يعبد الزهرة وصنف يعبد القمر وصنف يعبد الشمس وذلك حين خرج من السرب الذي أخفي فيه * ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْه اللَّيْلُ رَأى ) * الزهرة ف * ( قالَ هذا رَبِّي ) * على الإنكار والاستخبار * ( فَلَمَّا أَفَلَ ) * الكوكب * ( قالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ ) * لأن الأفول من صفات الحدث لا من صفات القديم * ( فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي ) * على الإنكار والاستخبار * ( فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ) * فلما أصبح و * ( رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ ) * من الزهرة والقمر على الاستخبار لا على الإخبار والإقرار * ( فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ ) * للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة والقمر والشمس * ( إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي

14

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست