responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 13


ما تولى تزويج أحد من خلقه إلا تزويج حواء من آدم ( ع ) وزينب من رسول الله ( ص ) وفاطمة من علي ( ع ) قال فبكى علي بن الجهم وقال يا ابن رسول الله أنا تائب إلى الله عز وجل ولن أنطق في أنبياء الله بعد يومي هذا إلا بما ذكرته أقول قوله ( ع ) وكانت المعصية من آدم في الجنة ظاهره تجويز الخطيئة على آدم ( ع ) على بعض الجهات إما لأن المعصية منه كانت في الجنة والعصمة تكون في الدنيا أو لأنها كانت قبل البعثة وإنما تجب عصمتهم بعد النبوة وكلاهما خلاف ما أجمع عليه علماؤنا ودلت عليه أخبارنا . ومن ثم قال شيخنا المحدث أبقاه الله تعالى يمكن أن يحمل كلامه ( ع ) على أن المراد من المعصية ارتكاب المكروه ويكونون بعد البعثة معصومين عن مثلها أيضا ويكون ذكر الجنة لبيان كون النهي للتنزيه والإرشاد لأن الجنة لم تكن دار تكليف حتى يقع فيها النهي التحريمي ويحتمل أن يكون المراد الكلام على هذا النحو لنوع من التقية مماشاة مع العامة لموافقة بعض أقوالهم أو على سبيل التنزل والاستظهار ردا على من جوز الذنب على الأنبياء ( ص ) وأما ظن داود ( ع ) فيحتمل أن يكون ظن أنه أعلم أهل زمانه وهذا وإن كان صادقا إلا أنه لما كان مصادفا لنوع من العجب نبه الله تعالى بإرسال الملكين وأما تعجيله ( ع ) في حال المرافعة فليس المراد أنه حكم بظلم المدعى عليه قبل البينة إذ المراد بقوله * ( لَقَدْ ظَلَمَكَ ) * أنه لو كان كما تقول فقد ظلمك وكان الأولى أن لا يقول ذلك أيضا إلا بعد وضوح الحكم معاني الأخبار مسندا إلى رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله ( ع ) قال : سألته عن قول الله عز وجل في قصة إبراهيم * ( بَلْ فَعَلَه كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ ) * قال ما فعله كبيرهم ولا كذب إبراهيم ( ع ) لأنه قال * ( فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ ) * إن نطقوا فكبيرهم فعل وإن لم ينطقوا فلم يفعل كبيرهم فما نطقوا وما كذب إبراهيم فقلت قوله عز وجل في يوسف * ( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ ) * قال إنهم سرقوا يوسف من أبيه ألا ترى أنه قال لهم حين قال * ( ما ذا تَفْقِدُونَ قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ ) * ولم يقل سرقتم صواع الملك إنما عنى سرقتم يوسف من أبيه فقلت قوله * ( إِنِّي سَقِيمٌ ) * قال ما كان إبراهيم سقيما وما كذب إنما كان سقيما في دينه مرتادا وقد روي أنه عنى بقوله * ( إِنِّي سَقِيمٌ ) * أي سأسقم وكل ميت سقيم قال الله عز وجل لنبيه ( ص ) * ( إِنَّكَ مَيِّتٌ ) * أي ستموت وقد روي أنه عنى * ( إِنِّي سَقِيمٌ ) * بما يفعل بالحسين بن علي ع وفي تفسير علي بن إبراهيم سئل أبو عبد الله ( ع ) عن قول إبراهيم * ( هذا رَبِّي ) * لغير الله هل أشرك في قوله * ( هذا رَبِّي ) * قال من قال هذا اليوم فهو مشرك ولم يكن من إبراهيم

13

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست