responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 138


ثواب الأعمال مسندا إلى أبي جعفر ( ع ) قال : كان قوم لوط أفضل قوم خلقهم الله عز وجل فطلبهم إبليس لعنه الله طلبا شديدا وكان من فضلهم وخيرهم أنهم إذا خرجوا إلى العمل خرجوا بأجمعهم وتبقى النساء خلفهم فحسدهم إبليس على عبادتهم وكانوا إذا رجعوا خرب إبليس ما يعملون فقال بعضهم لبعض تعالوا نرصد هذا الذي يخرب متاعنا فرصدوه فإذا هو غلام كأحسن ما يكون من الغلمان فقالوا أنت الذي تخرب متاعنا فقال نعم مرة بعد مرة واجتمع رأيهم على أن يقتلوه فبيتوه عند رجل فلما كان الليل صاح فقال ما لك فقال كان أبي ينومني على بطنه فقال نعم فنم على بطني فلم يزل بذلك الرجل حتى علمه أن يعمل بنفسه فأولا علمه إبليس والثانية علمه هو يعني لغيره ثم انسل ففر منهم فأصبحوا فجعل الرجل يخبر بما فعل بالغلام ويعجبهم منه شيء لا يعرفونه فوضعوا أيديهم فيه حتى اكتفى الرجال بعضهم ببعض ثم جعلوا يرصدون مار الطريق فيفعلون بهم حتى ترك مدينتهم الناس ثم تركوا نساءهم فأقبلوا على الغلمان فلما رأى إبليس لعنه الله أنه قد أحكم أمره في الرجال دار إلى النساء فصير نفسه امرأة ثم قال إن رجالكم يفعلون بعضهم ببعض قلن نعم قد رأينا ذلك وعلى ذلك يعظهم لوط وما زال يوصيهن حتى استكفت النساء بالنساء فلما كملت عليهم الحجة بعث الله عز وجل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في زي غلمان عليهم أقبية فمروا بلوط وهو يحرث فقال أين تريدون فما رأيت أجمل منكم قط قالوا أرسلنا سيدنا إلى رب هذه المدينة قال ولم يبلغ سيدكم ما يفعل أهل هذه القرية يا بني إنهم والله يأخذون الرجال فيفعلون بهم حتى يخرج الدم فقالوا له أمرنا سيدنا أن نمر في وسطها قال فلي إليكم حاجة قالوا وما هي قال تصبرون هاهنا إلى اختلاط الظلام فجلسوا فبعث ابنته فقال هاتي لهم خبزا وماء وعباءة يتغطون بها من البرد فلما أن ذهبت إلى البيت أقبل المطر وامتلأ الوادي فقال لوط الساعة يذهب بالصبيان الوادي قال قوموا حتى نمضي فجعل لوط يمشي في أصل الحائط وجعل الملائكة يمشون وسط الطريق فقال يا بني هاهنا قالوا أمرنا سيدنا أن نمر وسطها وكان لوط ( ع ) يستغل الظلام ومر إبليس لعنه الله فأخذ من حجر امرأته صبيا فطرحه في البئر فتصايح أهل المدينة على باب لوط ( ع ) فلما نظروا إلى الغلمان في منزل لوط ( ع ) قالوا يا لوط قد دخلت في عملنا قال * ( هؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ ) * قالوا هم ثلاثة خذ واحدا وأعطنا اثنين قال وأدخلهم الحجرة وقال لوط ( ع ) لو أن لي

138

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست