responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 12


ألا تسمع قول الله عز وجل * ( وأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاه فَقَدَرَ عَلَيْه رِزْقَه ) * أي ضيق عليه ولو ظن أن الله لا يقدر عليه لكان قد كفر أما قوله عز وجل في يوسف * ( ولَقَدْ هَمَّتْ بِه وهَمَّ بِها ) * فإنها همت بالمعصية وهم يوسف بقتلها إن أجبرته لعظم ما داخله فصرف الله عنه قتلها والفاحشة وهو قوله * ( كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْه السُّوءَ والْفَحْشاءَ ) * يعني الزنى وأما داود فما يقولون من قبلكم فيه فقال علي بن الجهم يقولون إن داود كان في محرابه يصلي إذ تصور له إبليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور فقطع صلاته وقام ليأخذ الطير فخرج الطير إلى الدار فخرج في أثره فطار الطير إلى السطح فصعد في طلبه فسقط الطير في دار أوريا بن حنان فاطلع داود في أثر الطير فإذا امرأة أوريا تغتسل فلما نظر إليها هواها وكان أوريا قد أخرجه في بعض غزواته فكتب إلى صاحبه أن قدم أوريا أمام الحرب فقدم فظفر أوريا بالمشركين فصعب ذلك على داود فكتب الثانية أن قدمه أمام التابوت فقتل أوريا رحمه الله وتزوج داود بامرأته قال فضرب الرضا ( ع ) بيده على جبهته وقال * ( إِنَّا لِلَّه وإِنَّا إِلَيْه راجِعُونَ ) * ولقد نسبتم نبيا من الأنبياء إلى التهاون بصلاته حتى خرج في أثر الطير ثم بالفاحشة ثم بالقتل - فقال يا ابن رسول الله فما كانت خطيئته فقال ويحك إن داود إنما ظن أن الله لم يخلق خلقا هو أعلم منه فبعث الله إليه الملكين فتسورا المحراب فقالا * ( خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ ولا تُشْطِطْ واهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ إِنَّ هذا أَخِي لَه تِسْعٌ وتِسْعُونَ نَعْجَةً ولِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وعَزَّنِي فِي الْخِطابِ ) * فعجل داود على المدعى عليه فقال * ( لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِه ) * ولم يسأل المدعي البينة على ذلك ولم يقبل على المدعى عليه فيقول ما يقول فقال هذه خطيئة حكمه لا ما ذهبتم إليه ألا تسمع قول الله عز وجل * ( يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ) * الآية فقلت يا ابن رسول الله فما قصته مع أوريا فقال الرضا ( ع ) إن المرأة في أيام داود كانت إذا مات بعلها أو قتل لا تتزوج بعده أبدا وأول من أباح الله عز وجل له أن يتزوج بامرأة قتل بعلها داود فذلك الذي على أوريا وأما محمد وقول الله عز وجل * ( وتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيه وتَخْشَى النَّاسَ والله أَحَقُّ أَنْ تَخْشاه ) * فإن الله عز وجل عرف نبيه ( ص ) أزواجه في دار الدنيا وأسماء أزواجه في الآخرة وإنهن أمهات المؤمنين وأحد من سمى له زينب بنت جحش وهي يومئذ تحت زيد بن حارثة فأخفى ( ص ) اسمها في نفسه ولم يبد له لكيلا يقول أحد من المنافقين إنه قال في امرأة في بيت رجل إنها أحد أزواجه من أمهات المؤمنين وخشي قول المنافقين قال الله عز وجل * ( والله أَحَقُّ أَنْ تَخْشاه ) * في نفسك وإن الله عز وجل

12

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست