نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 125
برز عند الثانية فرماه بسبع حصيات أخر فدخل تحت الأرض في موضع الثانية ثم برز له في موضع الثالثة فرماه بسبع حصيات فدخل موضعها وفيه عن أبي الحسن ( ع ) قال : السكينة ريح تخرج من الجنة لها صورة كصورة الإنسان ورائحة طيبة وهي التي أنزلت على إبراهيم ( ع ) فأقبلت تدور حول أركان البيت وهو يضع الأساطين علل الشرائع عن ابن عباس قال : كانت الخيل العراب وحوشا بأرض العرب فلما رفع إبراهيم وإسماعيل * ( الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ ) * قال الله إني أعطيتك كنزا لم أعطه أحدا كان قبلك فخرج إبراهيم وإسماعيل حتى صعدا جيادا يعني جبلا بمكة فقال ألا هلا ألا هلم فلم يبق في أرض العرب فرس إلا أتاه وتذلل له وأعطت بنواصيها وإنما سميت جيادا لهذا فما زال الخيل بعد تدعو الله أن يحببها إلى أربابها فلم تزل حتى اتخذها سليمان فلما آلمته أمر بها أن يمسح رقابها وسوقها حتى بقي أربعون فرسا أقول هذا زجر للخيل أي اقربي قاله الجوهري وفيه عن أبي عبد الله ( ع ) قال : لما أمر الله عز وجل إبراهيم وإسماعيل ( ع ) ببنيان البيت وتم بناؤه أمره أن يصعد ركنا ثم ينادي في الناس ألا هلم إلى الحج فلو نادى هلموا إلى الحج لم يحج إلا من كان إنسيا مخلوقا ولكن نادى هلم إلى الحج فلبى الناس في أصلاب الرجال لبيك داعي الله فمن لبى عشرا حج عشرا ومن لبى خمسا حج خمسا ومن لبى أكثر فبعدد ذلك ومن لبى واحدا حج واحدا ومن لم يلب لم يحج ورواه في الكافي مثله أقول ذكروا في وجه الفرق أن الأصل في الخطاب أن يكون متوجها إلى الموجودين أما شمول الحكم للمعدومين فيستفاد من دليل آخر لا من نفس الخطاب إلا أن يكون المراد بالخطاب الخطاب العام المتوجه إلى كل من يصلح للخطاب فإنه شامل للواحد والكثير والموجود والمعدوم والشائع في مثل هذا الخطاب أن يكون بلفظ المفرد بل صرح بعض أهل العربية بأنه لا يتأتى إلا بالمفرد وفي الكافي أسقط لفظ إلى في المفرد وأثبتها في الجمع وجعله بعضهم هو وجه الفرق بأن يكون في المفرد المخاطب هو الحج مجازا لبيان كونه مطلوبا من غير خصوصية شخص أي هلم أيها الناس الحج .
125
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 125