responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 122


قال أبو عبد الله ( ع ) وإنما وقع استغزال بعضهن مع بعض لذلك فأسرعت واستعانت في ذلك فلما فرغت من شقة علقتها فجاء الموسم وقد بقي وجه من وجوه الكعبة فقالت لإسماعيل كيف نصنع بهذا الوجه الذي لم ندركه بكسوة فكسوه خصفا فجاء الموسم فجاءته العرب فنظروا إلى أمر فأعجبهم فقالوا ينبغي لعامر هذا البيت أن يهدى إليه فمن ثم وقع الهدي فأتى كل فخذ من العرب بشيء يحمله من ورق ومن أشياء وغير ذلك فنزعوا ذلك الخصف وأتموا كسوة البيت وعلقوا عليها بابين وكانت غير مسقفة فسقفها إسماعيل بالجرائد فجاءت العرب فرأوا عمارتها فزادوا في الهدي فأوحى الله إليه أن انحره وأطعم الحاج وشكا إسماعيل إلى إبراهيم قلة الماء فأوحى الله تعالى إلى إبراهيم ( ع ) احتفر بئرا يكون منها شرب الماء فاحتفر زمزم وضرب إبراهيم ( ع ) في أربع زوايا البئر فانفجرت من كل زاوية عين فقال جبرئيل ( ع ) اشرب يا إبراهيم وادع لولدك فيها بالبركة ثم تزوج إسماعيل الحميرية وولد منها ولد ثم تزوج بعدها أربع نسوة فولد له من كل واحدة أربع غلمان ثم قضى الله على إبراهيم بالموت فلم يره إسماعيل ولم يخبر بموته حتى كان أيام الموسم فنزل جبرئيل ( ع ) وأخبره بموت أبيه وكان لإسماعيل ابن صغير يحبه وكان هوى إسماعيل فيه فأبى الله عليه ذلك فقال يا إسماعيل هو فلان فلما قضى الموت على إسماعيل دعا وصيه فقال يا بني إذا حضرك الموت فافعل كما فعلت فمن ذلك لا يموت إمام إلا أخبره الله إلى من يوصي تفسير علي بن إبراهيم مسندا إلى الصادق ( ع ) قال : إن إبراهيم ( ع ) كان نازلا في بادية الشام فلما ولد من هاجر إسماعيل اغتمت سارة من ذلك غما شديدا لأنه لم يكن له منها ولد وقد كانت تؤذي إبراهيم في هاجر فتغمه فشكا ذلك إلى الله تعالى فأوحى الله تعالى إليه إنما مثل المرأة مثل الضلع المعوج إن تركت استمتعت بها وإن أقمتها كسرتها ثم أمره أن يخرج إسماعيل وأمه عنها فقال يا رب إلى أي مكان فقال إلى حرمي فأنزل عليه جبرئيل ( ع ) بالبراق فحمل هاجر وإسماعيل ( ع ) وكان إبراهيم ( ع ) لا يمر بموضع حسن فيه شجر ونخل وزرع إلا وقال يا جبرئيل إلى هاهنا فقال لا امض حتى وافى مكة فوضعه موضع البيت وقد كان عاهد سارة ألا ينزل حتى يرجع إليها فلما نزلوا في ذلك المكان كان فيه شجر فألقت هاجر على ذلك الشجر كساء كان معها فاستظلوا تحته فلما وضعهم وأراد الانصراف إلى سارة قالت له هاجر يا إبراهيم تدعنا في موضع ليس فيه أنيس ولا ماء ولا زرع فقال إبراهيم ( ع ) الذي أمرني أن

122

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست