نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 101
وقوله و * ( الَّذِي يُحْيِي ويُمِيتُ ) * المراد بالإماتة هنا إخراج الروح من بدن الحي من غير جرح ولا نقص بنية ولا إحداث فعل يتصل بالبدن من جهته وهذا خارج عن قدرة البشر . وقوله * ( أَنَا أُحْيِي ) * بالتخلية من الحبس * ( وأُمِيتُ ) * بالقتل وهذا جهل منه لأنه اعتمد في المعارضة على العبارة فقط دون المعنى عادلا عن وجه الحجة بفعل الحياة للميت أو الموت للحي على سبيل الاختراع الذي ينفرد سبحانه به ولا يقدر عليه سواه * ( فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ) * أي تحير عن الانقطاع بما بان له من ظهور الحجة فإن قيل فهلا قال له نمرود فليأت بها ربك من المغرب . قيل إنه لما رأى الآيات علم أنه لو اقترح ذلك لأتي به تصديقا لإبراهيم فكان يزداد بذلك فضيحة على أن الله سبحانه خذله ولطف لإبراهيم * ( والله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) * بالمعونة على بلوغ البغية من الفساد . عن ابن عباس أن الله سبحانه سلط على نمرود بعوضة فعضت شفته فأهوى إليها ليأخذها فطارت في منخره فذهب ليستخرجها فطارت في دماغه فعذبه الله بها أربعين ليلة ثم أهلكه تفسير علي بن إبراهيم بإسناده إلى الباقر ( ع ) أنه قال ليهنئكم الاسم قيل ما هو قال * ( وإِنَّ مِنْ شِيعَتِه لإِبْراهِيمَ ) * وقوله * ( فَاسْتَغاثَه الَّذِي مِنْ شِيعَتِه عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّه ) * ليهنئكم الاسم أقول الشيعة اسم تسمى الشيعة به ولقبوا به أنفسهم وأما الرافضة فاسم سمانا به المخالفون وجاء في الحديث أنه اسم للمؤمنين من قوم موسى سموا به لأنهم رفضوا فرعون وقومه فذخر الله سبحانه هذا الاسم لنا معاشر الشيعة وفيه عن أبي عبد الله ( ع ) إن آزر أبا إبراهيم ( ع ) كان منجما لنمرود بن كنعان فقال له إني أرى في حساب النجوم أن هذا الزمان يحدث رجلا فينسخ هذا الدين ويدعو إلى دين فقال له نمرود في أي بلاد يكون قال في هذه البلاد ولم يخرج بعد إلى الدنيا قال ينبغي أن نفرق بين الرجال والنساء ففرق وحملت أم إبراهيم بإبراهيم ولم يظهر حملها فلما حانت ولادتها قالت يا آزر إني قد اعتللت وأريد أن أعتزل عنك وكانت في ذلك الزمان المرأة إذا اعتلت اعتزلت عن زوجها فاعتزلت في غار ووضعت إبراهيم وقمطته ورجعت إلى منزلها وسدت
101
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 101