responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص على أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 320


.
والنبي ( صلى الله عليه وآله ) طلب من الله سبحانه وتعالى ان يستجيب له في دعوته لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) على أساس الأهلية وهكذا حصل ، وبذلك يكون الرسول الأعظم قد قطع الطريق على المنافقين الذين كانوا يخططون لعزل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من منصبه باشكال القرابة ، وان الإمامة لا تجتمع مع النبوة في بيت واحد :
فقد روى أبو بكر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قوله : " انا اهل بيت أكرمنا الله عز وجل واصطفانا ولم يرض لنا بالدنيا ، وان الله لا يجمع لنا النبوة والخلافة " .
فشهد له بذلك أربعة نفر عمر وأبو عبيدة ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة ( 1 ) .
وقال عمر لابن عباس في حوار طويل جاء فيه : " . . . كرهوا ان يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتجفخوا على قومكم بجحا بجحا ، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت " ( 2 ) .
ونحو ذلك من الأقاويل كثيرة منهم ( 3 ) .
وتقدم منها في مطلع البحث ، ويكفي لردها ثبوت امامة علي والحسن والحسين والمهدي ( عليهم السلام ) .
* الامر الثاني : واقعة الغدير لماذا كانت في هذا المكان والزمان ؟ !
ما هذا الامر المهم الذي لا يؤجل إلى خارج الصحراء أو إلى المدينة ؟
ما هذا الامر الخطير الذي من أجله يأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) الناس رجالا ونساء أطفالا وشيوخا ان يجلسوا تحت الشمس المحرقة ، وفوق الأرض الملذعة والذي بدوره يشكل حرجا على أكثر الحاضرين ؟ !
ما هذا الامر الذي يجعل النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) يسأل الناس عن ايمانهم بالله تعالى وبرسوله ، وعن أولى الناس بهم . . . ويأخذ يعرض عليهم مبادئ الاسلام بأصوله وفروعه ؟ !


1 - كتاب سليم بن قيس : 109 . 2 - الكامل لابن الأثير : 2 / 218 حوادث سنة 23 سيرة عمر ، والايضاح : 87 - 88 ، وشرح النهج للمعتزلي : 3 / 107 ط . بيروت الأولى ، وارشاد القلوب : 2 / 286 . 3 - نهج الحق : 287 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : 3 / 170 - مط . الميمنية بمصر ، والإمامة والسياسة لابن قتيبة : 1 / 24 مط . الحلبي بمصر 1388 هجري .

320

نام کتاب : النص على أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست