responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص على أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 321


وما هذا الامر المستقبلي الذي يستحق ان ينزل فيه قرآنا ناطقا :
* ( يا ايها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك ) * ( 1 ) .
ما هذا الامر الذي يعلق عليه سبحانه وتعالى قبول الرسالة المحمدية التي قضى النبي ( صلى الله عليه وآله ) عمره الشريف في تبليغها ؟
وهل كان هذا الامر الخطير اخبارهم في ذلك الزمان والمكان - بأنه يحب عليا وهو أقرب الناس اليه أو انه ابن عمه وصهره وما شابه ذلك من المعاني البينة الثابتة أو المنفية ؟ !
وما بال الأحاديث الأخرى ، ألم تبين فضل علي وقربه وأخوته وقرابته ؟ ! !
أم انه امر الولاية .
والتي بها تصان الدعوة المحمدية ، وتحفظ الكتب السماوية وتتم بها الرسالة الملكوتية ، فانزل الله في ذلك اليوم :
* ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمتي ) * .
فقال الرسول عقيب ذلك : " الله أكبر على اكمال الدين واتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي " . ونحو ذلك من الألفاظ ( 2 ) .
نعم هي وحدها التي تستحق ان تكون بهذا المكان وبذلك الزمان وان توصف بتلك الأوصاف العظيمة .
* الامر الثالث : ان الناس جميعا وخاصة الشيخين فهموا من واقعة الغدير كونها مسألة جديدة أراد طرحها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لا انه يريد تكرار شئ سابق يعرفه جل الصحابة .
ومن تتبع بعض جزيئات الواقعة وما نتج عنها أدرك ذلك :
1 - قول عمر وأبي بكر : هنيئا لك [ بخ بخ ] يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل


1 - مائدة : 67 وأكثر العلماء على نزولها يوم غدير خم راجع شواهد التنزيل للحسكاني : 1 / 187 ط . بيروت ، وأسباب النزول للواحدي : 126 - 135 ، وفتح القدير : 2 / 60 ، وتفسير الرازي : 12 / 50 ط . مصر ، وفرائد السمطين : 1 / 158 ح 120 ط . 1 بيروت ، وراجع الغدير : 1 / 214 من طرق كثيرة ، واثبات الوصية : 103 . 2 - الغدير : 1 / 43 - 232 - 235 عن أبي نعيم ما نزل من القرآن في علي . وغيرهم كثير ذكرهم مفصلا الأميني عن الخصائص العلوية للنطنزي عن أبي سيعد وفرائد السمطين عن سليم في السمط الأول باب 58 ، والدر المنثور مورد الآية : 2 / 259 .

321

نام کتاب : النص على أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست