نام کتاب : النص على أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 301
* وقال المبرد في كتاب الصلاة : أصل الولي الذي هو أولى اي أحق ( 1 ) . * وقال الشرقاوي : علي مولى من كنت مولاه معناه من كان لي عليه سيادة فعلي له عليه السيادة ( 2 ) . * وقال العلامة العزيزي : اي من كنت أتولاه فعلي يتولاه ( 3 ) . - فتبين من ذلك أن المتبادر من هذه اللفظة هو الأولى والأحق بالتصرف ، وكل المعاني الأخرى تحتاج إلى قرينة لدلالة لفظة الولي أو المولى عليه . وفي الآية ، وكذا في حديث الغدير الآتي لا قرينة في البين على المعاني الأخرى ، بل كل القرائن على معنى الأولى والأحق . وبعبارة أخرى : المعاني الأخرى اما واضحة الثبوت لأمير المؤمنين كابن العم والصهر . . . واما واضحة الانتفاء كالعبد والمعتق . وعلى الأول يكون عبثا سواء في الآية أم حديث الغدير . وعلى الثاني يكون خطأ ، فيتعين ما هو المتبادر منها وما فهمه اهل اللغة والعلماء ، بل والشعراء . وقد ذكر العلامة الأميني الصحابة والحفاظ الذين حصروا لفظ المولى بالأولى : منهم ابن عباس والكلبي والفراء وأبو عبيدة والأخفش وأبو زيد والبخاري وابن قتيبة والشيباني والطبري والأنباري والوراق وغيرهم ( 4 ) . الامر الثالث : رجوع كل المعاني للأولى : ثم إن المتأمل يدرك ان المعاني كلها ترجع إلى ما هو المتبادر من هذه اللفظة : * قال الكراجكي : فمالك الرق لما كان أولى بتدبير عبده من غيره كان لذلك مولاه . والمعتق لما كان أولى بمعتقه في تحمله لجريرته وألصق به من غيره كان مولاه .