فصلّيت عليهما وآبائهما وخرجت مستظهراً بفضل الله تعالى ، واثقاً بما سمعته من الصاحب عليه السلام فبشّرني علي بن فارس بانّ المعتمد قد أرسل أبا احمد أخاه وأمره بقتل عمرو بن عوف ، فأخذه أبو احمد في ذلك اليوم وقطعه عضواً عضواً والحمد لله ربّ العالمين ( 1 ) . الثامن والعشرون : وروى عن [ أبو محمد ] ( 2 ) عبد الله ابن الحسين بن سعد الكاتب رضي الله عنه : قال : قال أبو محمد عليه السلام : قد وضع بنو أمية وبنو العباس سيوفهم علينا لعلّتين : إحداهما انّهم كانوا يعلمون ليس لهم في الخلافة حقّ ، فيخافون من ادعائنا إياها وتستقرّ في مركزها ، وثانيهما انّهم قد وقفوا من الأخبار المتواترة على انّ زوال ملك الجبابرة والظلمة على يد القائم منّا ، وكانوا لا يشكّون انّهم من الجبابرة والظلمة ، فسعوا في قتل أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وابادة نسله طمعاً منهم ، في الوصول إلى منع تولّد القائم عليه السلام أو قتله ( 3 ) ، فأبى الله أن يكشف أمره لواحد منهم ( 4 ) الّا يتم نوره ولو كره المشركون ( 5 ) . التاسع والعشرون : وروى عن فضالة بن أيوب ، قال : حدّثنا عبد الله بن سنان ، قال : سأل أبي من أبي عبد الله عليه السلام عن السلطان العادل ، قال : هو من افترض الله طاعته بعد الأنبياء والمرسلين على الجنّ والانس أجمعين ، وهو سلطان بعد سلطان إلى أن ينتهي إلى السّلطان الثاني عشر .
1 - كفاية المهتدي : ص 122 ، مخطوط - وفي أربعين الخاتون آبادي : ص 44 - 45 . 2 - سقطت من أربعين الخاتون آبادي . 3 - قال المؤلف رحمه الله : " يعني بالغوا في قتل أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم املا منهم لا يولد عليه السلام ، أو إذا ولد انّه يقتل حتى لا يذهب الملك والسلطنة من أيديهم . 4 - قال المؤلف رحمه الله : " الواحد من الظالمين " . 5 - كفاية المهتدي : ص 136 - 137 - والخاتون آبادي في أربعينه : ص 52 .