فقال رجل من أصحابه : صف لنا من هم يا بن رسول الله ؟ قال : هم الذين قال الله تعالى فيهم } اَطِيعُوا اللهَ وَاَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاُولِى الاَْمْرِ مِنْكُمْ } ( 1 ) والذين خاتمهم الذي ينزل في زمن دولته عيسى عليه السلام من السماء ويصلّي خلفه وهو الذي يقتل الدجال ويفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها ويمتد سلطانه إلى يوم القيامة ( 2 ) . مما يناسب ذكره هنا ما رواه الشيخ المتقدم ( 3 ) عن محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، قالا : حدّثنا جميل بن درّاج عن الصادق عليه السلام عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام انّه قال : الاسلام والسلطان العادل اخوان توأمان لا يصلح واحد منهما الّا بصاحبه ; الاسلام أسّ والسلطان العادل حارس ، ما لا أسّ له فمنهدم وما لا حارس له فضايعٌ ، فلذلك إذا رحل قائمنا لم يبق أثر [ من الاسلام وإذا لم يبق أثر من الاسلام لم يبق أثر ] ( 4 ) من الدنيا ( 5 ) . الثلاثون : وروى عن محمد بن أبي عمير رضي الله عنه عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : انّ الله عز وجل خلق أربعة عشر نوراً قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا . فقيل له : يا ابن رسول الله ! من الأربعة عشر ؟ فقال : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين آخرهم
1 - الآية 59 من سورة النساء . 2 - كفاية المهتدي : ص 222 - وفي أربعين الخاتون آبادي : ص 201 . 3 - يعني الشيخ الأقدم الفضل بن شاذان رحمه الله تعالى . 4 - سقطت من الكفاية . 5 - كفاية المهتدي : ص 222 - 223 - ورواه الخاتون آبادي في الأربعين : ص 203 .