رفعت درجاته وبدّلت سيئاته حسنات فليوالِ ابنه محمد ، ومن أحبّ أن يلقى الله عز وجل فيحاسبه حساباً يسيراً ويدخله جنة عرضها السماوات والأرض فليوالِ ابنه علي ، ومن أحبّ أن يلقى الله وهو من الفائزين فليوالِ ابنه الحسن العسكري ، ومن أحبّ أن يلقى الله عز وجل وقد كمل ايمانه وحسن اسلامه فليوالِ ابنه صاحب الزمان المهدي ، فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى واعلام التقى فمن أحبّهم وتولاّهم كنت ضامناً له على الله الجنة ( 1 ) . الثاني : روى اخطب خطباء خوارزم أبو المؤيد موفق بن احمد المكي في مناقبه عن أبي سليمان ( 2 ) راعي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول : ليلة أسري بي إلى السماء ، قال لي الجليل جل وعلا : { آمن الرسول بما انزل إليه من ربّه { قلت : والمؤمنون قال : صدقت يا محمد ، من خلفت في أمتك قلت : خيرها ، قال : علي بن أبي طالب ، قلت : نعم يا رب ، قال يا محمد انّي اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها فشققت لك اسماً من أسمائي فلا اُذكر في موضع الّا ذُكِرْتَ معي فأنا المحمود وأنت محمد ، ثم اطلعت الثانية فاخترت علياً وشققت له اسماً من أسمائي فأنا الأعلى وهو علي . يا محمد ! انّي خلقتك وخلقت علياً وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولده من سنخ نور من نوري وعرضت ولايتكم على أهل السماوات وأهل الأرض فمن قَبِلَهَا كان عندي من المؤمنين ، ومن جحدها كان عندي من الكافرين . يا محمد ! لو ان عبداً من عبيدي عبدني حتى ينقطع أو يصير كالشن البالي ، ثم أتاني جاحداً لولايتكم ما غفرت له حتى يقرَّ بولايتكم . يا محمد ! أتحبّ أن تراهم ، قلت : نعم يا رب ، فقال لي : التفت عن يمين العرش ، فالتفتُّ فإذا أنا بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد
1 - راجع كشف الاستار : ص 60 - 61 . 2 - وفي المصدر وفي مقتضب الأثر وغيرهما اسم الراوي ( أبي سلمى ) .