وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد ابن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والمهدي في ضحضاح من نور قياماً يصلون وهو في وسطهم " يعني المهدي " كأنّه كوكب دري ، قال : يا محمد ! هؤلاء الحجج وهو الثائر من عترتك ، وعزّتي وجلالي انّه الحجة الواجبة لأوليائي والمنتقم من أعدائي . يقول المؤلف : ( 1 ) نقل هذا الخبر الشريف ابن شاذان في ( المناقب المائة ) بسند الخوارزمي هذا ، وكذلك ابن عياش في ( مقتضب الأثر ) بنفس السند ، نقلوه جميعاً عن رواته . وفي نسخة مناقب الخوارزمي والمناقب المائة التي عند الحقير ، وكذلك نقله المير لوحي في كفاية المهتدي : ( عن أبي سليمان راعي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ) . وفي المقتضب ، وغيبة الشيخ الطوسي : ( أبو سلمى ) ، والظاهر انّه هو الصحيح كما قال ابن أثير الجزري في ( أسد الغابة ) في باب الكنى : " أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قيل : اسمه حريث كوفي . وقيل : شامي . روى عنه أبو سلام الأسود ، وأبو معمر عباد بن عبد الصمد . . إلى آخر ما قاله . . . " ( 2 ) . ونقل عن الاستيعاب وأبي نعيم وأبي موسى وصرح انّه بالسين المضمومة . وراوي هذا الخبر الشريف عنه هو أبو سلام الذي عدّ من رواة أبي سلمى . الثالث : ونقل هناك بسنده عن علي بن أبي طالب عليه السلام انّه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : " أنا واردكم على الحوض ، وأنت يا علي الساقي ، والحسن الذائد ، والحسين
1 - أقول لم نجده في مناقب الخوارزمي في النسخة المطبوعة ، وانما وجدناه في ( مقتل الحسين عليه السلام ) للخوارزمي نفسه : ص 95 - 96 . 2 - اُسد الغابة ( ابن الأثير الجزري ) : ج 6 ، ص 153 - 154 .