يردها أو يعطّلها . وروي أيضاً في اخبار الفريقين ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال : " النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض . . . " ( 1 ) . وسوف يأتي في الباب السابع والعاشر توضيح أكثر ان شاء الله تعالى لاثبات خيره ونفعه عليه السلام في الغيبة الكبرى . ويقولون ثالثاً : انّ الإمام الذي نقول به ونعترف بإمامته هو حجة من الله تبارك وتعالى على الملائكة والانس وجميع أنواع الحيوانات والجن ومخلوقات جميع العوالم ، والبلدان والمدن التي هي خارج سلطة الجبارين مثل ( جابلسا وجابلقا ) وغيرها مما سوف يشار إليها في قصة الجزيرة الخضراء ، وانها جميعاً في دائرة قدرته وسلطته الفعلية عليه السلام ويأتمرون بأمره وانهم لا يعصونه ويطيعونه بكل ما يقوله لهم ويعملون بأمره الّا هذا لنوع من بني آدم في وجهي الأرض الذين لا وجود لهم بالنسبة إلى أولئك . وعلى فرض التسليم ان من شروط الإمامة القدرة الفعلية ، فإننا لا نسلم انها يجب ان تكون له القدرة الفعلية على كل من يبعث إليهم والّا لزم سقوط جميع الأنبياء والخلفاء عن مرتبة النبوة والخلافة ، لأنّه لم يتحقق الاقتدار الكامل لأحد منهم .
1 - نقله المؤلف ( رحمه الله ) في كشف الاستار : ص 135 ، عن أبي عمر مسدد وابن أبي شيبة وأبو يعلي في مسانيدهم والطبراني . وفي الترجمة ( أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما ان النجوم أمان لأهل السماء ) . وفي كشف الأستار زيادة ( من أمتي ) بعد ( لأهل الأرض ) أقول وفي مستدرك الحاكم : ج 3 ، ص 162 - كتاب معرفة الصاحب - 4715 / 313 باسناده عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال : ( النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس ) . وفي الكشف عن مناقب احمد باسناده عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : ( النجوم أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض ) .