السؤال السابع : ما هي الحكمة في غيبة هذا الإمام ، فانّه مع هذا العمر الطويل قد تجنب الخلق خائفاً على الدوام ، ولم ير أحد من الخاصة والعامة شيئاً منه ; يقول ابن تميمية الحنبلي - مؤسس الطريقة وباني طائفة الوهابية الخبيثة في نجد ، وقد أخذ الشيخ عبد الوهاب تلك المذاهب الفاسدة من كتبه - في كتاب ( منهاج السنة ) الذي كتبه رداً على ( منهاج الكرامة ) لآية الله العلامة الحلي : ( مهدي الرافضة لا خير فيه إذْ لا نفع ديني ولا دنيوي لغيبته ) . الجواب : بعد الاعتراف بإمامة الحجة بن الحسن عليه السلام وبقائه بالنصوص والمعجزات وقاعدة اللطف ، فكيف يترك العباد إلى أنفسهم مع كل هذا الجهل والحسد والتباغض والتكالب والتقارب والتضاد واتّباع الهوى بدون رئيس وبلا اضطرار يبين لهم الصلاح والفساد والنفع والضرر الديني والدنيوي في دينهم وعقلهم وروحهم وبدنهم وعرضهم ومالهم ، ويحركهم إلى ذلك ويفعلون ما يقول لهم ويحفظهم ويؤمنهم من الخطأ والنسيان والسهو والمعصية ، فانّ ذلك سيكون نقضاً لغرض التكليف وبعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، لأنهم عليهم أن يطيعوا وينقادوا ويسمعوا لكلامه ويطيعوا لأوامره بلا استثناء لأنّ الحجة قد تمّت عليهم به وخرس لسان عذرهم ، كما هو مفصل في الكتب الكلامية . أو انّهم يعترفون ويسلمون بهذا المدّعى مماشاة مع الخصم ، لأن هناك مسائل اُخرى فلا موقع لهذا السؤال ، حتى من معاشر الإمامية . أمّا من ناحية أهل السنة ; أولا : ان طول عمر المهدي عليه السلام وإخفاؤه عن الخلق إنما هو من الافعال الإلهية ،