الثلاثمائة ، وكلما مات واحد من الثلاثمائة جعل الله تعالى مكانه واحداً من العامة ; بهم يدفع الله تعالى البلاء عن هذه الأمة " ( 1 ) . وقال الشيخ علاء الدولة في العروة : " يطوى لهم الأرض ويمشون على الماء ، ويتسترون عن أعين الناس ، ويجتمعون في مكان ضيق مملوء من أهل الشهادة ولا يكون بدنهم غير ممسوس ، ولا يرى لهم ظل ، ويرتلون القرآن عالياً وينشدون الشعر ويبكون وتأخذهم الوجد والرقص ولا يسمع أحد إنشادهم ; ويمكن ان يجعلون من الخسيس نفيساً ، ومن النفيس خسيساً ويؤثرون على المحتاجين ، ويمشون في بلاد الربع المسكون ، ويجتمعون بالسنة مرّتين ، مرة في يوم عرفة بعرفات ، ومرة في رجب في المكان الذي يؤمرون به " . وملاّ حسين الميبدي من علمائهم المعروفين وهو من الذين يستشهدون بكلامه وقد ذكر جملة من مؤلفاته الكاتب الچلبي في ( كشف الظنون ) ، مثل ( شرح هداية الحكمة ) و ( شرح الكافية ) و ( جام گيتى نما ) و ( شرح الديوان ) المذكور . وما قيل بأنهم يثبتون له علم الأولين والآخرين فهو قول صحيح ، ولكن من غير المعلوم ان ما يقوله جمهور الإمامية في حقه عليه السلام أكثر مما يقوله أهل السنة لأقطابهم ومشايخهم . نقل الشيخ عبد الوهاب الشعراني في المبحث الخامس والأربعين من ( اليواقيت ) عن أبي الحسن الشاذلي : ان للقطب خمس عشرة علامة ; ان يمدّ بمدد العصمة والرحمة والخلافة والنيابة ، ومدد حملة العرش ، ويكشف له عن حقيقة الذات - يعني ذات الحق جلّ وعلا - وإحاطة الصفات . . الخ ( 2 ) .
1 - لعدم وجود المصدر بين أيدينا قمنا بترجمة النص الفارسي . 2 - راجع كشف الأستار : ص 150 ; وتكملته : ( ويكرم بكرامة الحلم والفضل بين الموجودين ، وانفصال الأول عن الأول ، وما انفصل عنه إلى منتهاه ، وما ثبت فيه وحكم من قبل وما بعد ، وحكم ما لا قبل له ولا بعد ، وعلم الإحاطة بكل معلوم ما بدا من السر الأول إلى منتهاه ثم يعود إليه ) انتهى .