" يقول الشيخ محيي الدين بن عربي في الباب الثامن والستين وثلاثمائة من كتاب الفتوحات المكية : واعلموا ايها المسلمون انّه لابدّ من خروج المهدي الذي والده الحسن العسكري ابن الإمام علي النقي بن الإمام محمد التقي . . . إلى آخره . اسعد الناس به أهل الكوفة . ويدعو إلى الله بالسيف فمن أبى قتل ، ومن نازعه خذل . . . " . كما بيّن مفصلا في الكتاب المذكور في هذا المكان جميع احوال الإمام المهدي عليه السلام فمن اراده فليراجعه هناك . وروى مولانا عبد الرحمن الجامي وهو رجل صوفي الطريقة وشافعي المذهب جميع أحوال وكمالات وحقيقة ولادة واختفاء الإمام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام مفصلا في كتاب ( شواهد النبوّة ) ألّفه على أحسن وجه عن ائمة أهل بيت العترة وأرباب السيرة . وكتب صاحب كتاب ( المقصد الأقصى ) ان الشيخ سعد الدين الحموي خليفة الشيخ نجم الدين صنّف كتاباً في حق الإمام المهدي . وتكون معه اشياء اُخرى كثيرة . ولا يمكن أن تكون لمخلوق آخر تلك الأقوال والأفعال التي تكون له عندما يظهر ، وتظهر الولاية المطلقة عياناً ، ويرتفع اختلاف المذاهب والظلم ، والجور ، كما وردت اوصافه الحميدة في الأحاديث النبويّة ; ان المهدي يظهر في آخر الزمان ويطهّر جميع الربع المسكون من الجور والظلم ، ويأتي بمذهب واحد . فبالجملة : " إذا كان الدجال الظالم موجوداً وحياً ومختفياً ، وان عيسى عليه السلام قد وجد واختفى عن الخلق ، فليس بعجيب ان يختفي ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الإمام محمد المهدي ابن الحسن العسكري عليهما السلام ايضاً عن نظر العامة ، ويظهر بوقته مثل عيسى عليه السلام والدجال بما يتّفق والتقدير الالهي . وان انكار ما في أقوال