ان جمال الدين المذكور من مشايخ الاجازة ، وهو السيد جمال الدين عطاء الله بن السيد غياث الدين فضل الله بن السيد عبد الرحمن . الرابع عشر : عبد الرحمن الصوفي الذي يقول في ( مرآة الأسرار ) : ذِكْرُ شمس الدين ودولته الهادية لجميع الأمم ، وأمته القائمة مقام الطهارة الأحمديّة ، الإمام على الحق أبو القاسم محمد بن الحسن المهدي رضي الله عنه . وهو الإمام الثاني عشر من ائمة أهل البيت . أمّه أمّ ولد اسمها نرجس ، وكانت ولادته ليلة الجمعة الخامس عشر من شهر شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ; وبرواية ( الشواهد النبويّة ) بتاريخ الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين ، في سرّ منْ رأى ، وتعرف بسامراء . والإمام الثاني عشر يواطئ في كنيته واسمه خاتم الرسل صلى الله عليه وآله وسلّم . وألقابه الشريفة : المهدي ، والحجة ، والقائم ، والمنتظر ، وصاحب الزمان ، وخاتم الاثني عشر . وكان لصاحب الزمان حين وفاة أبيه الإمام الحسن العسكري عليه السلام خمس سنين ، فجلس على مسند الإمامة ، كما أكرم الحق تعالى يحيى بن زكريا الحكمة في الطفولة ، وأوصل عيسى بن مريم حين صباه إلى المرتبة الرفيعة ; وهكذا جعله اماماً في صغر سنّه ، وان كمالاته ومعاجزه الخارقة للعادة لا يمكن احصاؤها في هذا المختصر ، وروى الملاّ عبد الرحمن الجامي في ( شواهد النبوّة ) عن حليمة أخت الإمام علي النقي عمّة الإمام الحسن العسكري . . . الخ . واعتمد الشاه ولي الله الدهلوي في كتاب ( الانتباه في سلاسل أولياء الله ) على كتاب ( مرآة الأسرار ) المذكور ، ونقل منه . وننقل ايضاً عن عبد الرحمن المذكور حكاية عجيبة في أواخر الباب السابع في كتاب ( الرسالة المدارية ) يقول :