خفاء حق . وروى الشيخ الجليل علي بن الخراز في كفاية الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال لعلي عليه السلام : " يا علي أنت منّي وأنا منك ، وأنت أخي ووزيري ، فاذا متُّ ظهرت لك ضغائن في صدور قوم ، وستكون بعدي فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة وبطانة ، وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك ، يحزن لفقده الأرض والسماء ، فكم مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران عند فقده . ثم أطرق مليّاً ، ثم رفع رأسه وقال : بأبي وأمي سميّي ، وشبيهي ، وشبيه موسى بن عمران عليه جبوب ( 1 ) النور - أو قال : جلابيب النور - يتوقد ( 2 ) من شعاع القدس ، كأنّي بهم آيس من كانوا ، ثم نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب " ( 3 ) إلى آخر الخبر . وروى الطبرسي في الاحتجاج ، وابن طاووس في ( كشف اليقين ) ( 4 ) خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم البليغة والطويلة في حجة الوداع في غدير خم التي خطبها في ذلك المحضر العظيم ، ومن جملة فقرات تلك الخطبة : " معاشر الناس ! الا واني منذر ، وعليّ هاد . معاشر الناس ! انّي نبي وعلي وصي ; ألا ان خاتم الائمة منّا القائم المهدي صلوات الله عليه . ألا أنه فاتح الحصون ، وهادمها . . ألا أنه قاتل كل قبيلة من أهل الشرك . . ألا
1 - وفي نسخة بدل ( حبوب النور ) و ( جيوب النور ) . 2 - في نسخة بدل ( متوقد ) . 3 - كفاية الأثر ( الخراز ) : ص 158 - 159 . 4 - هكذا ذكره المؤلف ( رحمه الله ) ، ولكن المطبوع اسمه ( اليقين باختصاص مولانا علي عليه السلام بامرة المؤمنين ) ، واما ( كشف اليقين ) فهو تأليف العلامة الحلي ( رحمه الله ) .