الظلمة ( 1 ) ويعمِّر الرجل في ملكه حتى يولد له ألف ذكر لا يولد له فيها انثى ، وتُظهر الأرض كنوزها حتى يراها الناس على وجهها ، ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ، ويأخذ منه زكاته ، ولا يجد احداً يقبل ذلك منه ، استغنى الناس بما رزقهم الله من فضله " ( 2 ) . الثلاثون : إنَّ معه عليه السلام راية رسول الله ولم تنشر الّا في بدر ويوم الجمل . روى الشيخ النعماني عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال في خبر : " وهي راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم نزل بها جبرائيل يوم بدر . . . ( 3 ) ما هي والله قطن ولا كتان ولا قز ولا حرير . قال الراوي ( 4 ) : قلت فمن أي شيء هي ؟ قال : من ورق الجنة ، نشرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يوم بدر ، ثم لفّها ودفعها إلى علي عليه السلام ، فلم تزل عند علي عليه السلام حتى إذا كان يوم البصرة نشرها أمير المؤمنين عليه السلام ، ففتح الله عليه ، ثم لفّها وهي عندنا هناك لا ينشرها احدٌ حتى يقوم القائم ، فاذا هو قام نشرها ، فلم يبق احد في المشرق والمغرب الّا لعنها ( 5 ) ، ويسير الرعب قدامها شهراً ، وورائها شهراً ، وعن يمينها شهراً ، وعن يسارها شهراً " ( 6 ) . وروي ايضاً عن الإمام الباقر عليه السلام انّه قال لأبي حمزة : يا ثابت كأنّي بقائم اهل بيتي قد اشرف على نجفكم هذا ، وأومأ بيده إلى ناحية الكوفة .
1 - في النسخة المخطوطة التي بأيدينا ( وذهب ) بدل ( وذهبت ) . 2 - كفاية المهتدي : ص 229 ، مخطوط . 3 - في الرواية زيادة ( ثم قال : يا أبا محمد ما هي والله . . . الخ ) . 4 - هذه الزيادة في الترجمة . 5 - في الترجمة بدل ( لعنها ) ( لاقاها ) . 6 - الغيبة ( النعماني ) : ص 307 - 308 .