تفسير الآية الشريفة : { وأشرَقَت الاَرضُ بنور ربِّهَا { ( 1 ) قال : " ربّ الأرض يعني امام الأرض . قال الراوي ( 2 ) : قلت : فاذا خرج يكون ماذا ؟ قال : إذن يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزون بنور الإمام " ( 3 ) . وروى الشيخ المفيد في الارشاد والشيخ الطوسي في الغيبة عنه عليه السلام أنه قال : " إنَّ قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها واستغنى الناس عن ضوء الشمس ، وذهبت الظلمة " ( 4 ) . وروى الصدوق بهذا المضمون في كمال الدين عن الإمام الرضا عليه السلام ، وقال ايضاً : " ولا يكون له ظل " ( 5 ) . وروى الشيخ الخراز عند ذكره عليه السلام : " وهو صاحب الغيبة قبل خروجه ، فاذا خرج أشرقت الأرض بنوره " ( 6 ) . ويعلم بقرينة الخبر الاول أن المقصود منه هو النور الظاهري ، والّا فمن الممكن أن يقال إنَّ المراد من النور هو النور المعنوي الذي هو نور العلم والحكمة والعدل . وروي في غيبة الفضل بن شاذان بسند صحيح عنه عليه السلام أنه قال : " إذا قام قائمنا اشرقت الأرض بنوره ، واستغنى العباد عن ضوء الشمس ( والقمر ) ( 7 ) وذهبت
1 - من الآية 69 من سورة الزمر . 2 - هذه الزيادة ليست من الرواية وانما من المؤلف ( رحمه الله تعالى ) . 3 - تفسير علي بن ابراهيم : ج 2 ، ص 253 - وعنه المحجة في ما نزل في القائم الحجة ( ع ) ( السيد هاشم البحراني ) : ص 184 . 4 - الارشاد ( المفيد ) : ج 2 ، ص 381 - الغيبة ( الطوسي ) : ص 280 . 5 - كمال الدين ( الصدوق ) : ج 2 ، ص 372 . 6 - كفاية الأثر ( الخراز ) : ص 271 ، عن الإمام الرضا عليه السلام . 7 - هذه الزيادة ليست في النسخة المخطوطة التي بأيدينا وانما هي موجودة في الترجمة .